نتيجة للإنقلاب العسكرى الذي حدث بتركيا يوم السبت الماضى 16 يوليو 2016، قُتل توأمان تركيان يعملان في الشرطة التركية أثناء هجوم قوات من الجيش التابعة للإنقلاب العسكرى على مركز القوات الخاصة في أنقرة.
هذان التوأمان أحمد ومحمد أورتش يعملان في شرطة مكافحة الشغب في أضنة وُفقاً لما أعلنته صحيفة ” خبر ترك “، حيث ذهب هذان التوأمان إلى أنقرة من أجل تلقى التدريبات على قيادة طائرات الهيلوكوبتر الحربية.
فور إستشهاد هذان التوأمان قامت الشرطة التركية بإخبار والديهما وزوجتيهما، حيث استقبلت العائلة خبر وفاتهما وسط حالة من الصدمة الصراخ والإنهيار العصبى، بينما توافد الأقارب والأصدقاء إلى منزل والديهما من أجل تقديم واجب العزاء.
الجدير بالذكر أن هذان التوأمان كانا قد درسا في نفس المدرسة وبنفس الفصل، ولم ينتهى الوضع عند هذا الحد بل إلتحقا معاً بكلية الشرطة وعملا معاً في شرطة مكافحة الشغب ثم ماتا معاً.
كانا التوأمان قد تزوجا معاً العام الماضى، حيث كانت زوجة أحمد حامل في الشهر السابع، لكن الظروف لم تسمح له أن يرى إبنه قبل وفاته، كما أن الأخ الأكبر للتوأمان يُدعى مصطفي ويعمل ضابطاً في القوات الجوية التركية.
لم ينجح الإنقلاب العسكرى الذي دبره بعض قادة الجيش التركى، حيث استمر الإنقلاب لساعات قليلة فما كان من الشعب التركى إلا أن ينزل إلى الشوارع تلبية لأمر الرئيس التركى أردوغان ورفضاً لللإنقلاب العسكرى، فما كانت إلا ساعات قليلة وتم القبض على بعض قيادات الجيش التركى المدبرين لهذا الإنقلاب العسكرى، وبهذا قام الشعب التركى بتوجيه رسالة للعالم كله عن معنى كلمة حرية وكيفية الحفاظ عليها تحت اى ظرف من الظروف.
