ناضل العالم ضد العُنصرية والتمييز لسنواتٍ طوال، لكى تتطهر المجتمعات من التمييز على أساس العرق أو اللون أو الدين، ثوابت رسختها مبادئ حقوق الانسان والقانون الدولي.. لكن.. يبدو أن كل تلك المفاهيم لم تجد طريقها بعد لرئيس وزراء سُلوفاكيا ” روبرت فيكو ” الذي صرح لوكالة الآنباء المحلية السلوفاكية ” تاسر ” انه لن يقبل بوجود المسلمين في بلاده لأنهم حسب وصفه، سوف يُغيرون تقاليد سلوفاكيا الراسخة منذ قرون
وقال أن سلوفاكيا ليست مكاناً مُناسبٍ للمسلمين حتى يأتوا اليه وكانت اجابة فيكو في اطار سؤال حول موقف بلاده من اللاجئين القادمين من سوريا وأكد رئيس وزراء سلوفاكيا انه يرفض وبشدة خطة الاتحاد الأوروبي الهادفة لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي مُؤكدٍ أن سلوفاكيا اعترضت على القرار وأقامت دعوى ضد الاتحاد الأوروبي لوقف الزام سلوفاكيا بتوطين اللاجئين.
وفي حقيقة الأمر أن موقف رئيس وزراء سلوفاكيا وان كان صريحا وواضحا لا ينفي أن التميز العنصري والاضطهاد ضد اللاجئين السوريين مُمنهج ويُمارس بشكلٍ فعلى في غالب دول الاتحاد الأوروبي حتى وان لم تفعل مثل روبرت فيكو وتقولها صراحةً.