الحكومة الإيرانية: نقترح على ترامب تجنب السياسات السابقة التي أثبتت فشلها

لا نريد توسيع الصراع في الشرق الأوسط، ودائما نسعى لوقف الحرب، ولكننا لن نتخلى عن فلسطين والشعب الفلسطيني، هكذا تؤكد إيران دائما، والتي يمتد أذرعها إلى الشرق الأوسط عن طريق دعمها للمقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، وفي اليمن (الحوثيين)، ومساندتها للقضية الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس.

رسالة الحكومة الإيرانية لترامب

يترقب العالم جميعا، ولاسيما الشرق الأوسط، سياسة الرئيس الأمريكي والذي أعيد انتخابه مرة أخرى “دونالد ترامب”، تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولا يخفى على أحد طموحات الحكومة الإسرائيلية للاستيلاء على غزة والضفة الغربية في حكم “ترامب”، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في فترة حكمه السابق، وهو الذي قال”إسرائيل بلد صغيرة وسوف نبحث كيف نزيد من مساحتها”، ولكن الحكومة الإيرانية تقدم اليوم التحذيرات للرئيس الأمريكي، أن لا يكرر سياسته الفاشلة التي اتبعها في السابق، وهي الضغط على إيران وحصارها، فلن ينجح في ذلك، كما لم ينجح في السابق، فلابد من البحث عن الحلول السياسية التي ترضي جميع الأطراف في الشرق الأوسط لحل المشكلة جذريا، كما لابد أن يأخذ الرئيس الأمريكي التجارب السابقة بعين الاعتبار.

أجواء إيجابية للعلاقات العربية الإيرانية

صرح الرئيس الإيراني اليوم في خطابه، أن هناك تحسن في العلاقات الإيرانية العربية، وأن إيران لا تريد حربا، بل تريد حل مشاكل الداخل وتحسين الاقتصاد في البلاد، ولكن “الكيان الصهيوني” هو من أحدث الخلل منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية”، أثناء زيارته لإيران وعلى الأراضي الإيرانية.

وقد كانت العلاقات العربية الإيرانية قد شهدت تطورا إيجابيا في الآونة الأخيرة، مما اعتبره العديد من الخبراء السياسيين ضربة موجعة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت إيران هي الفزاعة التي يبتزون بها دول الخليج، من أجل حمايتهم من شبح إيران، وأن إسرائيل هي الصديق وإيران هي العدو، كجزء من الهيمنة على الشرق الأوسط وثرواته، وكانت آخر الضربات الموجهة لإسرائيل وأمريكا، زيارة وزير الأركان السعودي لإيران، والتحدث عن تعاون عسكري وإقليمي بين البلدين، والجدير بالذكر أنه قبل عملية “طوفان الأقصى” كثرت الأحاديث عن تطبيع وشيك بين المملكة السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما تسعى له الولايات المتحدة، وفشل بسبب الحرب الجارية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.