دينا سانيشارا: الرجل الذي حول كارتون ماوكلي إلى حقيقة
هل كنت تتخيل يومًا أن قصة “ماوكلي” الكارتون الشهير بأن هناك طفل قد تربى في الغابات، وما لبث أن ترعرع في أحضان القردة والذئاب والنمور ولم يمسه أي شر منهم قط؟
نعم، تلك القصة قد حدثت بالفعل، ففي الهند في نهاية القرن التاسع عشر في إحدى الغابات الهندية قد وجدت إحدى حملات الصيد البريطانية والأوروبية شيء يتحرك على أربع لا يعرفون كنهه هل هو حيوان أم إنسان؟ في البداية وصفوه بأنه شبح يمشي على أربع.
لا يُعلم حتى الآن السبب الرئيسي الذي يجعل طفل يُترك في وسط الغابات دون معرفة السبب الرئيسي أو من قد تركه، أو هل هو كان ضائعًا من عائلته، لا أحد يعلم عنه أي شيء بالفعل.
ولكن تبنته إحدى دور الأيتام المسيحية، وبرغم العمل الدؤوب على أن يطعموه ويسقوه ويعاملوه كانسان إلا أنه كان لا يستطيع أن يتعامل كآدمي، بل أنه كان يتحرك كالذئاب ويمشي كالذئاب ونظرته مثلهم.
لم يستطع أحد تعليمه أي شيء عن اللغة ولا التعامل مع البشر، ولكن استطاعوا بعد فترة طويلة جدًا أن يأكل في طبق وأن يرتدى ملابس.
بعد موت الفتى الذئب تم أخذ قصته كقصة تثبت لعلماء النفس أن الإنسان وليد بيئته وبأن البيئة ومرحلة الصغر هي المرحلة الأقوى على الإطلاق التي لا يستطيع أحد بعد ذلك تغييرها في كثير من السمات والعادات.
وبعد ذلك أخذ أحد الكُتَّاب بعمل رواية خيالية عنه وكيف تم نشأته وسط الذئاب والحيوانات، وكيف كانت الحيوانات عطوفة ورحيمة معه.