أصدرت شرطة الكابيتول الأمريكي -المسؤولة عن تأمين مبني الكونجرس الامريكي- بيانًا قالت فيه إنها ألقت القبض على رجل خلال محاولة مروره من الفحص الأمني في مركز زوار الكابيتول، مؤكدة إن الرجل كان ينبعث منه رائحة الوقود وكان يحمل مسدس إشارات ومصباح يدوي.
إلغاء الجولات العامة
ووفقًا لما أذاعته شبكة إن بي سي، ألغى المسؤولون الجولات العامة في الكابيتول لبقية اليوم، وتقول الشرطة إنها لا تزال تحقق في الحادث الذي أتى في يوم الانتخابات الأمريكية 2024 بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
جاء هذا الاعتقال في الوقت الذي تستعد فيه السلطات لمزيد من التأهب للمشكلات الأمنية حول العاصمة واشنطن وزادت من الدوريات في المناطق الواقعة في وسط المدينة وبالقرب من البيت الأبيض حول يوم الانتخابات، وقالت شبكة إن بي سي إن إعلان شرطة الكابيتول اليوم يجعل الاذهان تتذكر أحداث اقتحام الكونجرس في 6 يناير 2021 التي حدث أيضا في فترة انتخابات الرئاسة الأمريكية.
مواقف مختلفة من ترامب وهاريس
ويحمل كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس مواقف مختلفة تجاه العديد من القضايا الرئيسية التي تندرج ضمن اهتمامات المواطن الأمريكي وتؤثر على اختيارات الناخبين فى الانتخابات الامريكية 2024، وبمقدمتها ملف الاقتصاد.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية شهدت على مدار السنوات الثلاثة الماضية مستويات مرتفعة من التضخم، وباتت القدرة الشرائية مصدر قلق رئيسي للعديد من الأمريكيين، وهو ما دفع المرشح الجمهوري دونالد ترامب لتقديم وعود بفرض رسوم جمركية بأكثر من 10% على جميع الواردات بهدف تمويل تخفيض كبير للضرائب. كما تعهد ـ على حد قوله ـ بجعل الولايات المتحدة “عاصمة عالمية للعملات المشفرة”.
في الجهة المقابلة، سعت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال حملتها الانتخابية لتقديم نفسها في صورة “مرشحة الطبقة المتوسطة”، وتراهن على خلق ما وصفته بـ”اقتصاد الممكن”، متعهدة بوضع ائتمان ضريبي عند الولادة، وتقديم تسهيلات في إنشاء الشركات، وتيسيرات متنوعة في تملك العقارات، وغير ذلك من المحفزات، غير أن جهودها في هذا الملف لم تؤت ثمارها بحسب مراقبين، حيث ينظر الكثير من الأمريكيين إليها على اعتبارها شريكاً في السياسات التي فشلت في السيطرة على مؤشرات التضخم في البلاد، من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.