أحدث بعض أنصار دونالد ترامب المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الامريكية المقرر عقدها خلال أيام قلية فى موجة من الغضب خلال تجمع انتخابى في ساحة ماديسون سكوير جاردن بولاية نيويورك وهى الساحة الأشهر فى العالم، بعدما وصف احد المتحدثين إقليم بورتوريكو بانه “جزيرة عائمة من القمامة”.
إدانة واسعة لهذه التصريحات
ووفقًا لما أعلنته وكالة اسوشيتدبرس، فإن هذه التصريحات حظيت بإدانة واسعة لكنها فى الوقت نفسه سلطت الضوء على قوة الناخبين من أصول لاتينية في ولاية بنسلفانيا التي تعد احدى ولايات الحسم في السباق الانتخابي، وقبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات، وصفت حملة ترامب تجمع ماديسون سكوير، بأنه “الأكثر حيوية”، وأنه استقطب آلاف المؤيدين، لكن سلسلة من التعليقات العنصرية وكراهية النساء من قبل بعض مؤيدى الرئيس السابق، طغت على الحدث الانتخابي، ودفعت حملته وحلفائه الجمهوريين إلى إبعاد أنفسهم عن المتحدثين في محاولة لحماية المرشح الرئاسى من أى تداعيات سلبية.
وفي سياق متصل، وصف تونى هينتشكليف، الممثل الكوميدى الذى افتتح فعاليات التجمع، بورتوريكو بـ”جزيرة النفايات العائمة”، وأطلق عدداً من النكات الفظة الأخرى عن الناخبين من أصول اسبانية واليهود واخرين من أصول عربية والأمريكيين من أصل إفريقي في خطابه.
موقف ترامب
ولم يبدي ترامب أي تعليق على هذه التصريحات حتى الآن، بل نشر بدلاً من ذلك صورة للصفحة الأولى من صحيفة “نيويورك بوست”، المملوكة لروبرت مردوخ، تحت عنوان “ماجا سكوير جاردن”، على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين لكن مستشارة حملة تارمب دانييل ألفاريز، قالت إن نكتة هينتشكليف عن البورتوريكيين، “لا تعكس آراء الرئيس ترامب أو حملته”.
وفي الطرف الأخر وصفت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تجمع ترامب الأحد، في ماديسون سكوير جاردن بأنها “أكثر حيوية من المعتاد” وقالت إنها تؤجج وقود الكراهية ووصف جو بايدن تجمع نيويورك بأنه “محرج ببساطة”.
وتكشف التداعيات، التي أحدثتها تصريحات الكوميدي هينتشكليف، عن أهمية الأصوات الانتخابية الـ19 في ولاية بنسلفانيا، والجهود المبذولة في اللحظة الأخيرة لجذب أعداد متزايدة من الناخبين من أصل إسباني، معظمهم من بورتوريكو، الذين استقروا في المدن الواقعة غرب وشمال فيلادلفيا.
وتحدث فرناندو تورموس أبونتي، أستاذ مساعد في علم الاجتماع بجامعة بيتسبرج ومتخصص في السياسة البورتوريكية والتنظيم الانتخابي، إن توقيت التعليقات قد يسبب مشاكل للحملة الجمهورية، وأضاف: “عندما تجمع بين الأحداث التي وقعت الأحد، والمظالم الأخرى التي يعاني منها البورتوريكيون، فأنت حقاً لا تشارك في استراتيجية سياسية سليمة”..
بدوره علق المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس، على تصريحات هينتشكليف بشأن بورتوريكو: “ربما تكون مزحة عنصرية غبية، كما قلت ربما ليست كذلك. لم أرها. لن أعلق على تفاصيل المزحة”، مضيفاً: “لكن أعتقد أنه يتعين علينا التوقف عن الشعور بالإهانة من كل شيء صغير”.