وفدان إسرائيلي وأمريكي يصلان اليوم الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة، في جولة مباحثات لوقف إطلاق النار، وتكون التسريبات حول إفراج حماس عن عدد قليل من الأسرى حوالي 5 رهائن أمام عدد لم يحدد بعد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وهدنة لمدة تقل عن شهر يتم خلالها دخول المساعدات الإنسانية، ويتبعها فيما بعد وقف كامل لإطلاق النار.
مباحثات وقف إطلاق النار في قطر
ويرى البعض أن الولايات المتحدة جادة هذه المرة لعقد صفقة تبادل وخاصة قبل الانتخابات الأمريكية، والتي ستجرى بعد أيام قليلة يوم 5 نوفمبر، بينما تخشى حركة حماس من مماطلة العدو الإسرائيلي في إنهاء الحرب، وترفض أي صفقة جزئية لا تحقق وقف كامل للعدوان، وعلى الرغم من الضغوط التي تمارس على حكومة نتنياهو من قبل الولايات المتحدة وعائلات الرهائن الإسرائيليين، وكذلك الخسائر الكبيرة التي يتكبدها العدو في الجنود والمعدات، ولكن حكومة نتنياهو تود استكمال أهدافها من الحرب، حيث صرح نتنياهو أنه في حرب مفتوحة في غزة ولبنان، حتى نستكمل الأهداف، والتي تعدت استعادة الرهائن المحتجزة، أو الانتقام من الحركة بعد السابع من أكتوبر، بل الأهداف أصبحت أعلى من ذلك فهو يريد الاستيلاء على جميع الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات في قطاع غزة، وتهجير أهلها أو إبادتهم وهذا واضح وصريح في تصريحات وزراء هذه الحكومة المتطرفة.
#عاجل | نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين وقطريين: ليس واضحا إن كانت حماس مستعدة للعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار#حرب_غزة pic.twitter.com/Li5ozF6vXt
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 27, 2024
مفاوضات جس النبض
ويصف البعض استئناف المفاوضات اليوم بأنه مجرد عملية لجس النبض، أي أن أمريكا وإسرائيل يرغبون في معرفة توجهات حماس، ومدى استعدادها لتقديم التنازلات التي يريدونها، ومدى نجاحهم في إخضاع الحركة لشروطهم بعد مقتل القائد ورئيس الحركة “يحي السنوار”، وبعد المعاناة التي يتكبدها أهالي جباليا وغيرها من مدن القطاع، ولكن حماس تعلم أن نتنياهو يهمه الوصول إلى الصفقة لاستلام الرهائن ثم استكمال الحرب، ولا تريد عقد صفقة جزئية لا تنهي العدوان، ولا تحقق انسحاب كامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، بينما يأتي تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي “يواف غالانت” اليوم معارضا لسياسة نتنياهو، حيث قال ليس كل هدف يأتي بالحرب، بالإشارة لعجز الجيش الإسرائيلي للوصول إلى الرهائن حتى بعد عام من الحرب، واستكمل أنه لابد القيام بمباحثات مؤلمة لإعادة المخطوفين.
غالانت يدعو إلى التوصل لما وصفها بتسويات مؤلمة لإعادة المخطوفين، ويؤكد: ليس كل هدف يمكن تحقيقه بعملية عسكرية#حرب_غزة pic.twitter.com/CNNOxk0JTU
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 27, 2024
تطبيق قرار 1701
ويعد تطبيق قرار 1701 في لبنان، مشكلة تمثل عقبة في التفاوض، فيربط حزب الله وقفه الهجمات على الشمال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة على غزة، ويربط الاحتلال موافقته على صفقة تبادل بتأمين الشمال بنزع سلاح حزب الله، أما قرار 1701 فهو يلزم كل من الاحتلال وحزب الله بتطبيق بعض الأمور تحت إشراف دولي، منها انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض الأراضي في لبنان، ونزع سلاح حزب الله والذي يرفض بدوره ذلك مادام لا يزال هناك احتلال في الجنوب اللبناني.
#عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: مقتل 898 ضابطا وجنديا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي على الجبهات الثلاث#حرب_غزة pic.twitter.com/af80rB2SWZ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 27, 2024