أزمة ثلاثي الزمالك في الإمارات .. تصاعد الأحداث وتأجيل الحسم

بينما تتأهب جماهير الزمالك للاحتفال بالانتصار والتأهل إلى نهائي كأس السوبر المصري، وجدت نفسها في قلب أزمة قانونية معقدة، بعد أن قررت السلطات الإماراتية استمرار حبس ثلاثي الفريق عبد الواحد السيد، نبيل عماد “دونجا”، ومصطفى شلبي، حتى 29 أكتوبر، قضية بدأت بمشادة في الملعب، لكنها تحولت إلى مسألة تشغل عقول المشجعين وتثير التساؤلات حول مستقبل الفريق في هذه البطولة الهامة.

مشادة أم تجاوز؟ كيف بدأت الأزمة

الأحداث تعود إلى مباراة الزمالك وبيراميدز في نصف نهائي كأس السوبر المصري التي أقيمت في استاد آل نهيان حينها، اندلعت مشادة بين اللاعبين نبيل عماد “دونجا” ومصطفى شلبي وأحد المنظمين في الملعب، بدا الأمر في بدايته كحادث عادي ناتج عن حماس المباراة، لكن سرعان ما تصاعدت الأمور بتدخل عبد الواحد السيد، مدير الكرة، مما أدى إلى تحول الوضع من “شدة ملعب” إلى أزمة قانونية كاملة انتهت باحتجاز الثلاثي من قبل السلطات الإماراتية، فهل كان هناك تجاوز؟ أم أن ردة فعل السلطات كانت مبالغة؟

الزمالك بين الضغط والاحترام.. كيف رد النادي؟

في مواجهة هذه الأزمة المتصاعدة، خرج حسام المندوه، رئيس بعثة الزمالك في الإمارات، ليؤكد احترام النادي الكامل للقانون الإماراتي وتقديره لرجال الأمن، لكنه في نفس الوقت طالب بروح القانون، مشددًا على أن ما حدث لم يكن نية للإساءة، بل مجرد مشادة ملاعب تحدث في مباريات كرة القدم العادية، وهنا يبرز التساؤل الجدلي: هل يجب أن تعامل السلطات الإماراتية اللاعبين كمجرمين؟ أم أن كونهم رياضيين يمثلون مصر في بطولة هامة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار؟

الزمالك ينتصر.. ولكن هل يؤثر الحبس على النهائي؟

رغم الأزمة، استطاع الزمالك تحقيق الفوز على بيراميدز بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، ليضمن مكانه في نهائي كأس السوبر المصري، ولكن هل ستمكن الفريق من الحفاظ على هذا الزخم في ظل غياب بعض لاعبيه البارزين عن التدريبات بسبب الاحتجاز؟ هذه القضية تضع الفريق في موقف معقد، إذ أن الضغوط النفسية والقلق قد تؤثر بشكل كبير على الأداء في النهائي المنتظر أمام الأهلي، بالإضافة إلى ذلك تبقى قضية الثلاثي المحتجز مفتوحة، مما يزيد من تعقيد الأمور ويضع الفريق تحت ضغط غير مسبوق.

الأزمة لم تنته بعد، والجلسة المقبلة في 29 أكتوبر قد تكون حاسمة لمستقبل الثلاثي، ولربما لمستقبل الزمالك في هذه البطولة، وسيظل السؤال الكبير هو: كيف سيتعامل النادي مع هذه الضغوط؟ وهل سيؤثر استمرار احتجاز اللاعبين على أدائهم في النهائي أمام الأهلي؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة، لكن المؤكد أن الزمالك يواجه تحديًا لا يقل صعوبة عن أي مباراة خاضها داخل المستطيل الأخضر.