غادرت مجموعة من ثمانية يمنيين بيروت إلى عمّان على متن طيران الشرق الأوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع، وعادوا إلى بلادهم على متن الخطوط الجوية اليمنية. جاء ذلك في الوقت الذي غادر فيه السفير اليمني في لبنان وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية في العاصمة اللبنانية البلاد، تاركين خلفهم القنصل اليمني والمسؤول الإداري.
وأضاف المسؤول إن الحكومة اليمنية تعمل على ترتيب إجلاء 33 يمنياً من لبنان سجلوا أسماءهم لدى السفارة اليمنية في بيروت. وكان آلاف الأجانب قد فروا من لبنان في الأشهر الأخيرة مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
طلبت السفارة اليمنية في بيروت من اليمنيين الراغبين في مغادرة البلاد تسجيل أسمائهم في السفارة قبل توجيههم بالسفر إلى سوريا برا بعد فشلها في تأمين رحلة لإخراجهم. ورفض اليمنيون هناك اقتراح السفارة بالسفر إلى سوريا برا، مشيرين إلى مخاوف أمنية، وطالبوا الحكومة اليمنية بإجلائهم جواً أسوة بغيرهم من المواطنين.
وقال مشتاق أنعم، وهو طالب دراسات عليا يمني يعيش في حي الكولا في بيروت، والذي تقدم في الماضي بطلب إلى الحكومة اليمنية لإجلائه من لبنان، لـ”عرب نيوز” إنه غير رأيه بشأن مغادرة البلاد بعد اكتشاف مكان أكثر أمانًا في أقصى شمال لبنان، وأنه يشعر بالقلق بشأن فقدان الفصول الدراسية إذا عاد إلى اليمن وأعيد فتح جامعته في لبنان.
قالت أنعام”بقي لي ستة أشهر لإنهاء دراستي. وبدلًا من الذهاب إلى اليمن ودفع 800 أو 1000 دولار للعودة إلى لبنان، اخترت البقاء هنا ومغادرة بيروت إلى منطقة أكثر أمانًا في الشمال”،