الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا.. خليل الحية يتولى القيادة ويؤكد استمرار المقاومة بعد وفاة السنوار
خبر وفاة يحيى السنوار زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس كان بمثابة صدمة كبيرة للمسلمين الذين يدعمون حماس ويعارضون العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والمواطنين الفلسطينيين، حيث كان السنوار يعتبر أحد أبرز القادة في حركة حماس ولعب دوراً محورياً في توجيه المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفاته جاءت في وقت حساس مما أثار موجة كبيرة من الغضب والحزن بين مؤيديه، وزاد من التوترات في المنطقة، حيث أن هذا الحدث يعكس الكثير من التعقيدات في الصراع المستمر بين المقاومة والعدوان الإسرائيلي، ويثير تساؤلات أيضا حول مستقبل المقاومة الفلسطينية في ظل غياب أحد أبرز قادتها.
وفاة يحيى السنوار
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس عن مقتل القيادي يحيى السنوار خلال عملية برية إسرائيلية، كانت تستهدف بعض الشخصيات القيادية من حركة حماس من ضمنهم يحيى السنوار، وتم تنفيذ العملية البرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح رسمي أن القوات الإسرائيلية تمكنت من قتل ثلاثة أشخاص في عملية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتم التأكد من أن واحداً منهم هو يحيى السنوار.
من جانبه أعلن القيادي بحركة حماس خليل الحية عن وفاة يحيى السنوار معرباً عن حزنه الشديد حول خبر وفاة زعيم المقاومة السنوار قائلاً: “ارتقى السنوار مقبلاً غير مدبر، مشتبكاً في مقدمة الصفوف وينتقل بين المواقع القتالية”.
أضاف خليل الحية في كلمة له عقب صلاة الجمعة اليوم “ننعي قائد معركة طوفان الأقصى ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد يحيى السنوار”.
مصير الأسرى الإسرائيليين
فيما يخص مصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة، قال خليل الحية أن أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى الانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا من المعتقلات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن السنوار واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل الإسرائيلي ولم يتوقف، وهذا العناء هو استمراراً لقافلة الشهداء العظام.
استمرار المقاومة بعد مقتل السنوار
الكثير من المحللين قالوا أنه من المتوقع أن تحدث زعزعة بين صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد مقتل قائدها يحيى السنوار، خاصة أنه كان شخصية قيادة بارزة وأحد القادة المهمين في الحركة، بالإضافة إلى أنه كان يتخذ القرارات الهامة في الملفات الكبيرة مثل ملف الأسرى الإسرائيليين وغير ذلك.
فيما يخص احتمالية استمرار المقاومة الإسلامية ضد العدوان الإسرائيلي، قال خليل الحية أن دماء الشهداء ستظل تُنير الطير وتشكل دافعاً للصمود والثبات، لافتاً إلى أن حماس ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس.
خليفة يحيى السنوار
بعد مقتل يحيى السنوار كان الجميع يترقب إعلان حماس عن خليفة يحيى السنوار، خاصة أن هناك العديد من الشخصيات القيادية التي يمكنها تولي قيادة حماس والمضي في المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي.
أكدت بعض المصادر أن هناك بعض الأسماء البارزة التي يمكنها تولي قيادة حماس بعد وفاة السنوار، ومن أبرز الأسماء المرشحة لخلافة السنوار هناك الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل، ورئيس مجلس الشورى المركزي محمد درويش، وخليل الحية الذي يعتبر نائب يحيى السنوار في قيادة حركة المقاومة الإسلامية وعضو المكتب السياسي لحماس.
الجدير بالعلم أن يحيى السنوار قبل وفاته قم بتكليف نائبه خليل الحية بملف مفاوضات تبادل الأسرى، لذلك من المرجح أن يتولى خليل الحية قيادة حماس بعد يحيى السنوار.