تمكن العلماء أخيرا من كشف أسرار المفصليات العملاقة التي تشبه الألف قدم والتي عاشت على الأرض قبل 340 مليون سنة. لقد حير حجم هذا المفصل القديم ووجوده الغامض علماء الحفريات لقرون من الزمان. ولكن اكتشاف حفريات صغيرة في حقل فحم فرنسي تم جمعها في ثمانينيات القرن العشرين قدم الآن أدلة حاسمة. وباستخدام تقنيات التصوير المقطعي المحوسب المتقدمة، تمكن الباحثون من تصميم نموذج للرأس دون إتلاف الحفريات الدقيقة.
وكشفت الفحوصات عن رأس مستدير مزين بقرون استشعار قصيرة على شكل جرس، وعينين بارزتين تشبهان عين السرطانات. كما تم التعرف على فم صغير، ربما كان يستخدمه لجمع الأوراق واللحاء. وبالإضافة إلى ذلك، أكدت النتائج أن المفصليات تتخلص من هيكلها الخارجي من خلال فتحة في رأسها، وهي سمة شائعة بين المفصليات. وعلى الرغم من حجمها الهائل، فمن المرجح أن النظام الغذائي للمخلوق كان يتكون فقط من النباتات من الغابات التي عاش فيها.
وأوضح أحد المشاركين في الدراسة ميكائيل ليريتييه: “لقد اكتشفنا أن جسمه يشبه جسم ألفية الأرجل، ولكن رأسه يشبه رأس ألفية الأرجل”.
وقال عالم الأحياء القديمة جيمس لامسديل، الذي لم يشارك في الدراسة: “كنا نرغب في معرفة شكل رأس هذا الحيوان لفترة طويلة حقًا. عندما تنحت الصخرة، لا تعرف أي جزء من الأحفورة الدقيقة ربما يكون قد فقد أو تضرر”.
باعتبارها السلف للألفيات والألفيات، تنتمي المفصليات إلى مجموعة المفصليات الضخمة، والتي تضم مجموعة متنوعة من المخلوقات. وتشمل هذه المجموعة الحشرات والقشريات مثل السرطانات، وكذلك العناكب مثل العناكب والعقارب.
منذ أواخر القرن التاسع عشر، جمع العلماء بعناية فائقة بقايا Arthropleura وقاموا بتحليلها، وتمكنوا تدريجياً من تجميع أجزاء لغز وجودها وأهميتها في العالم .