مارون الراس تحت النار: تصعيد عسكري يعيد الجنوب اللبناني إلى واجهة الصراع

ماذا يحدث في لبنان وفي قرية مارون الراس بالأخص؟ سؤال تردد مؤخرًا حينما اتجهت انظار العالم للإعتداء الجديد الذي قامت به إسرائيل، لكن هذه المرة ليس على شعب غزة المسكين، بل اختاروا القطاع الجنوبي اللبناني من أجل التسبب في سلسلة مجازر وحشية في دولة عربية جديدة، وهذه المرة حجتهم في اعتدائهم الغاشم على الأبرياء أنهم يستهدفون حزب الله اللبناني الذين يرونهم جماعة إرهابية تحتاج الإبادة كما يفعلون حاليًا في الشعب الفلسطيني بحجة التخلص من حماس.

هل تم رفع العلم الإسرائيلي فعلًا في مارون الراس؟

ذهول وغضب اجتاح النفوس العربية حينما نشرت جهة إسرائيلية مقطع مرئي يظهر فيه بعض الجنود يقومون بتثبيت العلم الإسرائيلي في منطقة يلوح فيها الخراب من جميع النواحي، وهم يهللون سعداء بهذا، وهلع البعض قائلين هل معنى هذا أن المعتدين قاموا بوضع أيديهم على قطعة من الأراضي اللبنانية فعلًا؟ وهو ما دفع واحد من قيادات حزب الله للسخرية من سعادتهم تلك قائلًا الأمتار القليلة التي استولوا عليها ليست ذات أهمية.

أما عن المحللين السياسين، فقد أعلن بعضهم أن المنطقة التي تم رفع العلم بها هي متنزه لبناني شهير كان يحمل بداخله مجسم لقبة الصخرة، وكان معروف بالمتنزه الإيراني، وبالمناسبة هو يقع خارج حدود قرية مارون الراس بمعنى أن القرية ما زالت بعيدة عن استيلائهم الغاشم، لكن هذا ليس معناه أنها بعيدة عن هجومهم، فقد تقع في أيديهم لا قدر الله بين لحظة وأخرى، وفيما يلي تقرير مفصل قدمته صحيفة إسكاي نيوز بخصوص هذا الأمر:

رأي الشعب العربي فيما يحدث في لبنان

كالعادة انتهكت إسرائيل المزيد من الحدود الإنسانية، حيث تسببوا خلال أيام قليلة مضت بدفع ما يزيد عن مليون لبناني لهجرة منازلهم، وترك المناطق التي يعيشون فيها فرارًا من الاعتدائات الإسرائيلية الوحشية، ومن جانبه أكد وزير الطاقة الإسرائيلي “إيلي كوهين” أن الجنود سيطروا بالفعل على القرية، وأنها الآن تحت سيطرتهم.

وهو ما نفاه مسئول لبناني هناك قائلًا أن ما استولوا عليه هو المتنزه فقط، وهو بعيد بعض الشيء عن القرية، بينما توجد مارون الراس على ارتفاع 9 أمتار تحيط بها الجبال والمرتفعات الصخرية، وهو ما جعلها صامدة أما هذه الهجمات الجوية المتتالية، أما من الناحية الإسرائيلية فقد أعلنوا أن هناك ما يقرب من 15000 جندي موجودين حاليًا في هذه المنطقة بشكل خاص، وأن مسألة الاستيلاء الكامل على القرية ما هو إلا مسألة وقت، وصنفت هذا العدد الضخم من الجنود ما بين مشاة، وجنود دبابات، وكذلك جنود الهجوم الجوي.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.