رسالة أبو عبيدة.. تحذيرات جديدة توضح مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة

خرج الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة بتصريحات رسمية من خلال خطاب مصور اليوم الإثنين الموافق 7 من شهر أكتوبر، وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع الذكرى الأولى لليوم السابع من أكتوبر العام الماضي، حين تم بدء وتنفيذ عملية “طوفان الأقصى” من قبل حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

لم يخرج أبو عبيدة بهذه التصريحات تزامناً مع الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى فقط، بل ظهر أيضا في التسجيل الصوتي اليوم من أجل نفي الشائعات التي انتشرت عنه خلال الأيام الماضية، والتي تزعم أن أبو عبيدة قد لقي حتفه في غارة إسرائيلية، وأنه توفى ولن يخرج بعد الآن ليبث رسائله المسجلة للشعب الفلسطيني وحركة حماس والمقاومة العربية والإسلامية ضد العدوان الإسرائيلي.

تصريحات أبو عبيدة

أكد أبو عبيدة الجناح العسكرية لحركة حماس في خطاب مصور تم نشره من قبل الحركة عبر منصة التواصل الاجتماعي “تليجرام” أنه كان بإمكان إسرائيل استعادة أسراها أحياء منذ عام، لو أن ذلك يتماشى مع طموحات ومصالح مجلس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن تعنته أدى إلى عدم إتمام صفقة تبادل الأسرى وذلك على الرغم من أن الحركة حرصت منذ اليوم الأول على حماية الأسرى والحفاظ على حياتهم.

أضاف المتحدث باسم حركة المقاومة في خطابه المصور: “بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى التي تبعتها حرب إسرائيلية عنيفة، لا يعقل أبداً أن نقصد قتل الأسرى وإيذاءهم، فهذا ليس من تعاليم ديننا، والهدف الإنساني من احتجاز الأسرى الإسرائيليين لدينا هو مبادلتهم بأسرانا وبحقوق شعبنا”، كما أضاف قائلاً: “ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر طالما أن حكومة نتنياهو تتعنت وتضع العراقيل أمام صفقة التبادل”.

الأسرى الإسرائيليين

تابع أبو عبيدة الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” قائلاً: “لدينا تعليمات واضحة لكل المجموعات المكلفة بحراسة الأسرى، كما أن دخول أي منطقة اشتباك يعرض الأسرى لخطر نيران المعركة، وهذا ما حدث بالفعل في حالات سابقة، وربما يتكرر في المستقبل”.

قال أبو عبيدة أيضا: “مصير الأسرى الإسرائيليين مرهون الآن بتصرفات الحكومة الإسرائيلية، وكلما زاد تعنت الحكومة ازداد المخاطر على الأسرى المحتجزين”.

مصير الأسرى

هذا وقد أوضح أبو عبيدة حالة الأسرى الإسرائيليين وأكد أن حالة الأسرى المتبقين باتت صعبة للغاية، خاصة بعد سقوط عدد منهم بنيران جيشهم أو بسبب تعنت حكومتهم، قائلاً: “لا نستبعد أن يدخل ملفهم إلى نفق مظلم، ربما يخلق عشران رون أراد جدد، ليكون ذلك أكبر دليل على فشل العدو من حيث الاستراتيجية الفاشلة والأخلاق في تاريخه”.

من هو رون أراد

صورة 1

الجدير بالعلم أن رون أراد هو طيار إسرائيلي كان يعمل في سلاح الجو الإسرائيلي، وفي 16 من أكتوبر عام 1986 تحطمت طائرته الحربية في لبنان خلال مهمة عسكرية وكان مع زميله، حيث تمكن من النجاة من الحادث هو وزميله.

على الرغم من نجاتهم من هذه الحادثة إلا أن أراد وقع في الأسر بين مجموعة من مقاتلي حركة أمل اللبنانية، ومنذ ذلك الحين اختفى أراد في ظروف غامضة ولم تتمكن إسرائيل أيضا من استعادته حياً أو ميتاً، وهذه الحادثة أصبحت رمزاً مؤلماً للإسرائيليين على مدى عقود.

وخلال تصريحات أبو عبيدة اليوم حذر الجانب الإسرائيلي من أن مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة قد يكون مشابهاً لمصير رون أراد، وأكد على أن هذا السيناريو يمكن أن يتكرر في حالة لم يتم التوصل إلى حلول بشأن الأسرى.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.