في السابع من سبتمبر/أيلول 2024، ستُعقد الانتخابات الرئاسية في الجزائر، وهي الثانية بعد الإطاحة بالرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة في عام 2019 إثر احتجاجات شعبية عارمة عُرفت باسم “الحراك”.
الرئيس الحالي، عبد المجيد تبون، الذي انتُخب في ديسمبر/كانون الأول 2019 بنسبة 58% من الأصوات، أعلن في يوليو 2024 عن نيته الترشح لولاية ثانية.
تبون، البالغ من العمر 78 عامًا، يتمتع بدعم أحزاب الأغلبية البرلمانية، بما في ذلك جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، وحركة البناء، بالإضافة إلى النواب المستقلين.
إلى جانب تبون، تشمل القائمة النهائية للمرشحين المعتمدة من قبل المحكمة الدستورية الجزائرية في 31 يوليو/تموز 2024، كلًا من يوسف أوشيش، مرشح جبهة القوى الاشتراكية، وعبد العالي حساني شريف، مرشح حركة مجتمع السلم الإسلامية.
أوشيش، البالغ من العمر 41 عامًا، يشغل منصب الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية منذ عام 2020، وهو صحفي سابق وعضو في مجلس الأمة. أما حساني شريف، البالغ من العمر 57 عامًا، فهو رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية منذ عام، وكان قد شغل منصب نائب في البرلمان بين عامي 2007 و2012.
تتطلب العمليةv في المجالس المحلية أو البرلمان من 29 ولاية على الأقل من أصل 58 ولاية، أو ما لا يقل عن 50 ألف توقيع من المواطنين المسجلين على القوائم الانتخابية، على أن تكون 1200 من هذه التوقيعات موزعة على الأقل من كل ولاية.
انطلقت الحملات الانتخابية في 15 أغسطس/آب 2024، ومن المتوقع أن تستمر لمدة عشرين يومًا، وسط ترقب كبير لهذه الانتخابات التي تأتي في سياق سياسي حساس بالنسبة للجزائر، كونها ثاني انتخابات رئاسية بعد رحيل بوتفليقة.
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الجزائرية لعام 2024، تزداد التوقعات حول نتائجها. الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي يسعى لولاية ثانية، يتمتع بدعم قوي من أحزاب الأغلبية البرلمانية والنواب المستقلين ما يعزز فرصه في الفوز.
مع ذلك، فإن المنافسة مع المرشحين الآخرين مثل يوسف أوشيش وعبد العالي حساني شريف قد تضفي بعض المفاجآت على النتائج خاصة أن هناك تطلعًا للتغيير، مما قد يؤثر على توجهات الناخبين في اللحظات الأخيرة، النتائج ستعكس توازن القوى بين الرغبة في الاستمرارية والتغيير في المشهد السياسي الجزائري.