نشرت وكالة الأنباء الكويتية ما يفيد بأن وزارة الصحة الكويتية تتابع بدقة تطورات مرض جدري القردة في عدد من الدول الأفريقية الذي انتشر بها المرض، وذلك بعد أن تم الإعلان بأن تفشي المرض أصبح حالة طارئة على مستوى الصحة العالمية، خاصة مع ظهور سلالة جديدة للمرض.
وأوضحت الوزارة أنها تقوم بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ومع المركز الخليجي للوقاية، وذلك من أجل الاستعداد ومراقبة الوضع والتأهب وفقا للمستجدات الوبائية، كما أن مركز الكويت للوقاية من الأمراض ومكافحتها (CDC) يعمل بشكل دقيق مع الجهات المعنية لتعزيز الجهود الوطنية التي تعمل على التصدي للأمراض المعدية.
وفي ذات السياق قال أطباء كويتيون أن المرض الناجم عن الفيروس لا يدعو إلى القلق، كما أن احتمال انتقاله للكويت ضعيف، لكن مع ظهور سلالة جديدة للمرض، ترى وزارة الصحة ضرورة المتابعة الدقيقة خاصة مع الإعلان بأن المرض قد تم إعلانه حالة طوارئ صحية عالمية.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند…
• جدري القرود ليس حديث (العهد) ويعود اكتشافه إلى منتصف القرن الـ (20).
• السند (الوضع) الصحي (مطمئن) ولا يدعو للقلق (حتى الآن).
• – السند: تجنب (التعامل) مع الحيوانات البرية التي يعتقد بأنها تحمل (الفايروس)… pic.twitter.com/BvNcGmN041
— الصباح (@assabahnews) August 16, 2024
انتقال جدري القرود للكويت ضعيف
أكد استشاري الجهاز الهضمي والكبد، الدكتور فهد النجار، أن تداعيات الفيروس الخاص بجدري القرود والتأثيرات الناتجة عنه، يجب أن تكون تحت المراقبة والملاحظة، مشيرا إلى أنه على الجميع أن يطمئن لأن احتمالية انتقال العدوى إلى الكويت تبقى ضعيفة بحسب «الراي» الكويتية.
واستبعد استشاري الجهاز الهضمي ما يدور الحديث عنه هذه الأيام من إمكانية تحول «جدري القرود» إلى جائحة مثل فيروس «كورونا»، وذلك على الرغم من أنه حتى الآن يعتبر طارئة صحية تثير القلق الدولي، وهذا يشير إلى إمكانية انتقاله، خاصة بعد تزايد حالات الإصابة به في 16 بلدا أفريقيا حتى الآن.
ويرى النجار أن التطعيم من مرض الجدري، يحمي من جدري القرود، غير أن بقاء أثر التطعيم يختفي مع مرور الوقت، حيث أن آخر تطعيم أخذه أهالي الكويت كان عام 1967، وكان ذلك وقت انتشار المرض، وكان عدد من تناول التطعيم نحو 400 ألف شخص.
أعراض جدري القرود
وأفاد الدكتور محمد العدواني، طبيب أمراض جلدية، أن أعراض جدري القرود في البداية تشبه أعراض الانفلوانزا العادية (ارتفاع درجة حرارة الجسم- التعب والإرهاق) وبعد ذلك تنتفخ الغدد، ثم يحدث الطفح الجلدي، والذي يمر بمراحل مختلفة من الهياج، وبعد ذلك تتكون النتوءات والتقرحات قبل تكوين القشور التي تبدأ على شكل بقع حمراء فقط، وتنتقل من مرحلة إلى أخرى حتى تمتلئ بسائل أبيض يشبه القيح، والذي بعد ذلك يجف وتذبل البثور وتتقشر، وتسقط القشرة في النهاية.
#بيان| في ظل ظهور سلالة جديدة من مرض جدري القرود في بعض المناطق حول العالم، والإعلان بأن تفشي المرض أصبح "حالة طوارئ صحية عالمية". pic.twitter.com/eoAWKpkn5g
— وزارة الصحة (@KUWAIT_MOH) August 15, 2024
واختتم العدواني حديثه للراي الكويتية قائلا بأنه لا يوجد شئ يدعو إلى القلق، حيث توجد لقاحات وعلاجات، وذلك على الرغم من أنه قد يكون أكثر خطورة على الأطفال والنساء الحوامل، ومن يعانون من ضعف المناعة، حيث أنه في الغالب يكون خفيف، كما أنه بطئ الانتشار وليس مثل كوفيد19.