بعد تحقيق إنجاز تاريخي بفوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، تحولت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف إلى ضحية لحملة تحرش إلكتروني واسعة النطاق، وقد تقدمت بشكوى رسمية ضد هذه الحملة التي استهدفتها بسبب جنسها، إن قصة إيمان خليف ليست مجرد قصة رياضية، بل هي قصة كفاح ضد الظلم والتمييز، ومن خلال المقالة نستعرض تفاصيل القضية.
بطلة أولمبية ضحية التحرش الإلكتروني
بدأت القصة عندما أثارت مشاركة خليف في الأولمبياد جدلاً واسعاً حول هويتها الجنسية، حيث تعرضت لمزاعم كاذبة واتهامات بالتحايل على قوانين الرياضة النسائية، هذه الحملة التي حملت طابعاً عنصرياً وكارهة للنساء، وصلت إلى ذروتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تشويه صورتها وتعرضت لشتى أنواع الإهانات، ورغم كل هذه الضغوط، تمكنت خليف من تحقيق انتصار ساحق في الحلبة، مؤكدة على أن موهبتها وقدرتها هي ما يهم، وليس جنسها، وقد لقي هذا الانتصار ترحيباً واسعاً من قبل محبي الرياضة والناشطين في مجال حقوق المرأة، الذين اعتبروا فوزها بمثابة رسالة قوية ضد التمييز والتحرش.
شكوى رسمية من الملاكمة الجزائرية
وقررت خليف ألا تتجاهل هذه الحملة المشينة، وتقدمت بشكوى رسمية ضد مرتكبيها، وقد فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً في هذه القضية، مما يعكس مدى خطورة هذه الجريمة وأثرها على حياة الضحية، وتعتبر قصة إيمان خليف مثالاً صارخاً على التحديات التي تواجهها الرياضيات المحترفات خاصة النساء، حيث يتعرضن للكثير من الضغوط والانتقادات، ليس فقط بسبب أدائهن الرياضي، بل أيضاً بسبب هويتهن وشخصيتهن.
تصريح إيمان خليفة عقب تتويجها بالميدالية الذهبية
وقالت إيمان خليف لوسائل الإعلام الجمعة بعد تتويجها بالذهبية “أنا امرأة قوية ذات صلاحيات خاصة، من الحلبة وجهت رسالة إلى أولئك الذين كانوا ضدي، لقد تعرّضت لهجمات وحملة شرسة، وهذه أفضل إجابة يمكنني تقديمها، الجواب كان دائما في الحلبة، أنا مؤهلة بالكامل للمشاركة، أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى، وُلدت امرأة وعشت كامرأة وتنافست كامرأة”.
