أثار قرار وزارة الصحة المصرية بتعديل نظام تكليف خريجي الكليات الطبية، ليصبح “وفقًا للاحتياجات” بدلاً من الإلزام، جدلاً واسعًا في الأوساط الطبية والعامة في مصر، أثار قرار وزارة الصحة بتغيير نظام التكليف قلقًا كبيرًا بين طلاب الثانوية العامة الراغبين في دراسة الطب، حيث تم تحويله من نظام التكليف الإلزامي إلى نظام مرتبط باحتياجات سوق العمل.
ما هو تكليف الخريجين؟
التكليف هو نظام معمول به في مصر، يلزم فيه خريجي الكليات الطبية بالعمل في المستشفيات الحكومية لمدة عامين على الأقل، بعد التخرج وقضاء سنة الامتياز، هذا النظام يهدف إلى توفير الكوادر الطبية اللازمة لتلبية احتياجات الرعاية الصحية في البلاد.
أسباب التعديل
- زيادة العرض: شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في عدد خريجي الكليات الطبية، خاصة في تخصصات مثل الصيدلة وطب الأسنان، مما أدى إلى فائض في العرض.
- عدم التوازن: أظهرت دراسات حكومية وجود فجوة بين العرض والطلب على الأطباء البشريين، حيث يوجد نقص في عدد الأطباء بالمقارنة مع المعدلات العالمية.
- تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل: يتطلب تطبيق هذا النظام أعدادًا كبيرة من الكوادر الطبية، مما يستدعي تقييم احتياجات كل تخصص على حدة.
آراء الأطراف المعنية
- نقيب الأطباء: أكد أن النقص في عدد الأطباء البشريين يستدعي استمرار تكليفهم، بينما أشار إلى وجود فائض في تخصصات أخرى مثل الصيدلة.
- نقيبة التمريض: أكدت على أهمية تكليف الممرضين لتلبية احتياجات القطاع الصحي المتزايدة.
- نقيب العلاج الطبيعي: أشار إلى أن التكليف أصبح حسب الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، مع وجود نقص في بعض التخصصات مثل الطب البشري والتمريض.
الآثار المتوقعة
- توزيع عادل للكوادر الطبية: سيساعد النظام الجديد في توزيع الكوادر الطبية وفقًا للاحتياجات الفعلية للمحافظات والمناطق المختلفة.
- تحسين جودة الخدمات الصحية: من المتوقع أن يؤدي هذا التعديل إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
- فرص عمل جديدة: قد يتيح النظام الجديد فرص عمل جديدة للخريجين في القطاع الخاص.
التحديات المستقبلية
- تحديد الاحتياجات بدقة: تتطلب عملية تحديد الاحتياجات من الكوادر الطبية دراسات مستمرة ومتابعة دقيقة لسوق العمل.
- ضمان العدالة: يجب ضمان توزيع فرص العمل بشكل عادل بين الخريجين، وتجنب التمييز.
- تطوير البنية التحتية: يجب مواكبة زيادة أعداد الكوادر الطبية بتطوير البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية.
