على الرغم من الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل.. هاريس تضطر لاختيار نائبها من أجل فلسطين

تعد الانتخابات الأمريكية حدثا عالميا هاما يقام كل أربع سنوات، ويستعد العالم هذا العام لمراقبة هذا الحدث في الثلاثاء الأول من نوفمبر 2024، ويتعرض المرشحون إلى المنافسة القوية، والانتقادات المستمرة، ويتنافس الحزبين الديمقراطي والجمهوري على الفوز برئاسة أمريكا، وهناك ولايات معروفة بانتمائها التقليدي لحزب معين، ولكن هناك ولايات متأرجحة، يعمل كل مرشح رئاسي لاستمالتها.

مرشح الحزب الديمقراطي هاريس

بعد انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي “جو بايدن” من السباق الرئاسي، أعلن الحزب الديمقراطي ترشيحه لنائبة الرئيس الحالية “كامالا هاريس” 60 عاما، وهي عضو سابق لمجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، لخوض الانتخابات الرئاسية، في مواجهة رئيس الولايات المتحدة السابق “دونالد ترامب” مرشح الحزب الجمهوري، وكان على “كامالا هاريس” اختيار نائبها والذي سيخوض معها السباق الانتخابي، حيث كان الاختيار بين حاكم مينيسوتا “تيم وولتز”، ورائد  الفضاء “مارك كيري” وحاكم ولاية بنسلفانيا “جوش شابيرو”، وفي نهاية الأمر تم اختيارها لحاكم مينيسوتا، وعلى الرغم من الالتزام الأمريكي الكبير، والذي لا يخفى على أحد نحو حماية دولة إسرائيل، وأمنها الذي يعد خط أحمر لدى أي رئيس للولايات المتحدة، كانت إحدى عوامل اختيار كامالا لنائبها متعلقة بتأييده للقضية الفلسطينية.

أسباب اختيار تتعلق بفلسطين

وفقا للمصادر الإعلامية في الولايات المتحدة، أن الاختيار تم بعد أسبوعين من المباحثات داخل الحزب الديمقراطي، وقد تسرب الخبر في وسائل الإعلام قبل إعلانه رسميا، وترددت عوامل عديدة تسببت في الاختيار والمفاضلة بين حاكم بنسلفانيا وحاكم مينيسوتا مثل:

  • مساعدة “تيم وولز” لهاريس وقدرته على سد الفجوات الشعبية في أوساط الناخبين.
  • قدرة “ولز” على استمالة الناخبين لكونه من طبقة شعبية متوسطة، فقد كان يعمل مدرسا في بداية حياته العملية.
  • كان اختيار “شابيرو” سيغضب الشباب من الحزب الديمقراطي لتصريحات شابيرو ضد المتظاهرين من أجل فلسطين، بينما كان “ولز” متفهما دواعي المتظاهرين.
  • رغم حاجة مرشحة الرئاسة “هاريس” لأصوات الناخبين في ولاية بنسلفانيا، إلا أنها خافت من فقدان أصوات المناهضين للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، حيث اتهم حاكم بنسلفانيا “جوش شابيرو” بأنه كان متطوعا في الجيش الإسرائيلي وهو في العشرينات من عمره، على الرغم محاولته إثبات أن التطوع كان داخل “كيبوتس” وليس في الجيش.
  • خشية هاريس من تأثير حملة شنها مؤيدون لفلسطين بعنوان “لا لمؤيد الإبادة الجماعية “جوش شابيرو”، رغم محاولات شابيرو العديدة لتوضيح إيمانه بحل الدولتين، ورغبته في إقامة دولة إسرائيل ودولة فلسطين جنبا إلى جنب.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.