محكمة العدل الدولية: يجب على دول العالم التعاون في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والقدس الشرقية
مقدمة قوية لرئيس محكمة العدل الدولية، تحدث خلالها على كل ما تقوم به إسرائيل في القدس الشرقية، والضفة الغربية وكذلك قطاع غزة، من انتهاكات وسلب اراضي وتمييز عنصري، وبناء على ذلك اوصت المحكمة بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتعاون الأمم المتحدة ودول العالم في تنفيذ ذلك.
في رأي إستشاري يعد تاريخي، طالبت محكمة العدل الدولية بشكل صريح لا لبس فيه، دول العالم والأمم المتحدة بمساعدة مجلس الأمن، برفع الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية التي احتلت في عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، في أقرب وقت ممكن، حيث أوصت بالآتي:
- وقف الاحتلال الغير شرعي وغير قانوني للأراضي الفلسطينية.
- وقف فوري للنشاط الإستيطاني، وإخراج المستوطنين من الأراضي المحتلة.
- تعويض الفلسطينيين عن خسائرهم المادية والمعنوية.
- طالبت العالم بعدم الاعتراف بالوجود الاسرائيلي داخل الأراضي المحتلة.
- عدم الاعتراف بوجود اسرائيل بالقدس الشرقية.
- طالب دول العالم بعدم تقديم المساعدات لإسرائيل.
- اتخاذ تدابير واجراءات حول ذلك من الأمم المتحدة.
- حث دول العالم بالتعاون لانهاء الاحتلال.
أسباب الحكم
كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد طلبت الرأي الإستشاري من محكمة العدل الدولية، حول احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وذلك منذ عام ونصف وليس بعد السابع من أكتوبر، وجاء رد المحكمة اليوم قويا وتاريخيا، حيث استعرض رئيس محكمة العدل الدولية، حيثيات الحكم نذكر منها الآتي:
- اسرائيل تخلت عن التزامتها تجاه حماية المدنيين من التميز العنصري وفقا لاتفاقية 1965.
- المعاهدات الدولية لاتتوقف في وقت الحرب، وإسرائيل انتهكت جميع المعاهدات مثل أوسلو وجينيف، وحرمت الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره.
- إسرائيل حرمت الشعب الفلسطيني من موارد المياه.
- انتهكت إسرائيل المادة 49 في معاهدة جينيف، التي تنص بعدم ترحيل السكان الأصليين من الأراضي المحتلة.
- استخدمت إسرائيل القانون العسكري وليس القانون المحلي داخل الأراضي الفلسطينية.
- انتهكت إسرائيل سياسة الإستيطان، ومصادرة الأراضي الفلسطينية ومنحها للمستوطنيين.
- فشلت إسرائيل في معاقبة المستوطنين لاستخدامهم القوة ضد الفلسطينيين.
- بموجب القانون الدولي أي سيطرة للاحتلال على أراضي الغير لابد أن تكون مؤقتة، وإسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية منذ 57 عاما.
- ليس لإسرائيل حق في حكم القدس الشرقية، ولكنها تمارس إنتهاكات تجعل عيش الفلسطينيون فيها صعب.
ردود أفعال إسرائيلية
رغم اعتراف العديد من الدول بالعالم بالدولة الفلسطينية، صوت الكنيست الإسرائيلي أمس بالإجماع بعدم الموافقة على حل الدولتين، وعدم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث أن ذلك يعد تهديدا وجوديا لإسرائيل على حد قولهم، أما اليوم فقد علق نتنياهو على الرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية، أن إسرائيل لا تحتل أرضها، وأن القدس الشرقية عاصمة أبدية لإسرائيل، أما وزراء حكومة نتنياهو المتطرفة، فقد تعود العالم على تصريحاتهم المستفزة، حيث صرح وزير الأمن القومي “بن غفير” بأن محكمة العدل الدولية تأكد للمرة الثانية بأنها تعادي السامية، وأننا لن نقبل منها الوعظ، أما وزير المالية “سموتريتش” فقد قال حان الوقت لفرض سيادة إسرائيل على كافة الأراضي الفلسطينية.
