وإنما جاء هذا القرار مراعاةً لمقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء، وتكريماً للإنسان، وعنايةً به، خاصةً في ظلّ ظروف حرارة الصيف الشديدة.
فالإسلام دينٌ يسرٌ لا عسرٌ، ويسعى إلى التخفيف على المسلمين ما أمكن، دون المساس بأحكام الشريعة ومقاصدها.
وبالتالي فإنّ تأخير الإقامة في الصيف يُتيح للمصلين فرصةً كافيةً للوصول إلى المسجد والاستعداد لأداء الصلاة دون مشقة أو عناء، خاصةً مع ازدحام الطرق وارتفاع درجات الحرارة.
ويؤكد الشيخ السديس على أهمية الالتزام بالصلوات في أوقاتها، مع مراعاة الظروف الاستثنائية التي قد تحول دون ذلك.
و يدعو إلى التعاون بين جميع أفراد المجتمع لتوفير بيئة مناسبة لأداء العبادات، بما يُسهم في تحقيق الخشوع والتذكرة في القلوب.
ويُذكّر بأن الإسلام جاء لِيعمر الدنيا ويُصلحها، وأنّ من مقاصده حفظ النفس وصونها من الأذى.
ختاماً، يُؤكّد الشيخ السديس على أنّ إطالة الوقت بين الأذان والإقامة في فصل الصيف قرارٌ صائبٌ مبنيٌّ على فهمٍ عميقٍ للشريعة الإسلامية ومقاصدها.
فيديو | رئيس الشؤون الدينية في الحرمين الشيخ د. عبد الرحمن السديس:
إطالة الوقت بين الأذان والإقامة تحت ظروف حرارة الصيف ليست من السنة.. والقرار جاء مراعيا لمقاصد الشريعة وتكريما للإنسان وعناية به#نشرة_النهار#الإخبارية pic.twitter.com/4Zf2H2Ol6E
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) July 4, 2024