اتهامات متبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول تدمير جسر الحلفايا الاستراتيجي

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم الإثنين، الاتهامات حول تدمير جسر الحلفايا الذي يربط بين الخرطوم بحري شرقًا وأم درمان غربًا.

 

وقد صرح المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، بأن قوات الدعم السريع قامت مساء الأحد بتدمير الجزء الشرقي من جسر الحلفايا، مما أدى إلى حدوث أضرار في الهياكل الخرسانية.

وقد أضاف المتحدث باسم الجيش السوداني قائلاً: “الميليشيا تحاول تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية لتغطية فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة، واعتقادًا منها أن ذلك سوف يمنع القوات المسلحة من أداء واجبها في تطهير الوطن من دنسهم”.

ومن جهة أخرى فقد اتهم المتحدث باسم قوات الدعم السريع في بيان، “ميليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية المتسترة برداء الجيش” بتدمير الجسر، وأشار إلى أن هذا الأسلوب اتبعته تلك الميليشيا من قبل في تدمير جسر شمبات، ومصفاة الجيلي للبترول، ومحاولاتها المستميتة لتدمير خزان جبل الأولياء.

 

كبري الحلفايا

 

وتسيطر قوات الدعم السريع على جسر الحلفايا من جهة الخرطوم بحري، بينما يسيطر الجيش على الجسر، الذي شُيد في عام 2010، من جهة أم درمان.

وتُعتبر الجسور في ولاية الخرطوم عاملًا استراتيجيًا لطرفي النزاع، حيث تُستغل في إيصال الإمداد اللوجستي والإسناد خلال المعارك.

ومنذ 15 أبريل 2023 يشهد السودان حرباً بين القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مما أدى إلى أزمة إنسانية عميقة.

وقد أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال حصيلة قتلى الحرب غير واضحة تماماً، حيث تشير بعض التقديرات إلى أنها قد تصل إلى 150 ألفاً، بحسب المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كما أن الحرب تسببت في نزوح حوالي 10 ملايين شخص داخل السودان وخارجه منذ بدء المعارك، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.

وقد دمرت الحرب بشكل كبير البنية التحتية للبلاد، مما جعل سكانها يواجهون خطر المجاعة.