عثرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على خمس قنابل مخبأة داخل أسوار مسجد النوري التاريخي في مدينة الموصل شمالي العراق، حسبما أفادت المنظمة في بيان صادر يوم السبت.
ومن المرجح أن تكون هذه القنابل من بقايا حكم تنظيم داعش، الذي قام بتدمير المسجد المشهور بمئذنته المائلة التي تعود إلى القرن الثاني عشر في عام 2017.
وقد كان مسجد النوري نقطة محورية في جهود الترميم التي تبذلها اليونسكو في العراق منذ عام 2020.
وقد أفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه تم العثور على خمس عبوات ناسفة كبيرة الحجم، مصممة لإحداث دمار كبير، داخل الجدار الجنوبي لقاعة الصلاة يوم الثلاثاء.
مسجد النوري
وقد أوضح البيان: “تم إخفاء هذه العبوات الناسفة داخل جزء أعيد بناؤه خصيصًا من الجدار، وقد تم إخطار السلطات العراقية على الفور، وقامت بتأمين المنطقة، وأصبح الوضع الآن تحت السيطرة الكاملة”.
وأضاف أن “قنبلة واحدة تم إبطال مفعولها وإزالتها، بينما الأربع الأخرى تم ربطها ببعضها البعض وسيتم التخلص منها خلال الأيام المقبلة”.
صورة لـ«مسجد النوري» في البلدة القديمة بمدينة الموصل شمال العراق في 9 يوليو 2022
وقد طلبت السلطات العراقية من منظمة اليونسكو وقف جميع عمليات إعادة إعمار مسجد النوري وإخلاء المجمع بالكامل حتى يتم إبطال مفعول جميع القنابل.
وقد كان زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قد أعلن قيام “الخلافة الإسلامية” من هذا المسجد في 29 يونيو 2014.
منارة «مسجد النوري» في البلدة القديمة بمدينة الموصل شمال العراق في 24 مايو 2017
وقد تعرض هذا المعلم التاريخي للتدمير عندما فجره المتشددون خلال معركة تحرير الموصل عام 2017.
صورة لـ«مسجد النوري» في البلدة القديمة بمدينة الموصل شمال العراق في 9 يوليو 2022
ويسلط اكتشاف هذه القنابل الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه تطهير الموصل من المتفجرات وإعادة إحياء مناطقها الحضرية المدمرة، حيث تركز الجهود الدولية على إزالة الألغام والمساعدة في تعافي المدينة.
وتهدف اليونسكو إلى استكمال إعادة إعمار مسجد النوري بحلول ديسمبر، بهدف “محو وصمة عار احتلال داعش”، بحسب البيان.
وبعد مرور عقد على إعلان تنظيم داعش خلافته في أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، لم يعد المتطرفون يسيطرون على أي أرض، وفقدوا العديد من القادة البارزين.