سيطرة روسية على منطقة شومي الأوكرانية وبوتين يدعو لتصنيع الصواريخ النووية المحظورة بعد انسحاب أمريكا من المعاهدة
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في البلاد يوم السبت بأن القوات الروسية قد تمكنت من السيطرة على منطقة شومي في شرق أوكرانيا.
وفي حادث منفصل فقد أسفر هجوم بمسيرة أوكرانية على قرية روسية محاذية لأوكرانيا عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفلان، حسب ما أعلنه حاكم منطقة كورسك الروسية يوم السبت.
أما الهجوم فقد استهدف منزلاً في قرية غوروديش الصغيرة بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، ونُفذ باستخدام مسيرة من طراز “كوبتر” التي تستخدم لنقل قنابل يدوية ومتفجرات.
وهذا التصعيد يأتي في سياق استخدام الطرفين للمسيرات بمدى كبير منذ بداية النزاع في فبراير 2022، حيث زادت أوكرانيا هجماتها على الأراضي الروسية هذا العام، مستهدفةً منشآت طاقة وقرى حدودية تزود الجيش الروسي.
ويذكر أنه بتاريخ العاشر من مايو فقد شن القوات الروسية هجومًا بريًا على منطقة خاركيف الأوكرانية، بهدف إنشاء “منطقة عازلة” ودفع القوات الأوكرانية للانسحاب، بهدف حماية منطقة بيلغورود المجاورة لروسيا من الهجمات.
ويذكر أن المنطقة المستهدفة وهي كورسك، تقع شمالاً وتقابل منطقة سومي الأوكرانية، التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني.
في سياق متصل فقد أعلن حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، ميخائيل رازفوجاييف، عن إصابة ثلاثة أشخاص جراء هجوم صاروخي استهدف المدينة اليوم، وأكد رازفوجاييف أن الهجوم تم صده، وأن الإصابات كانت بشظايا طفيفة، حيث يجري نقل المصابين إلى المستشفى حالياً.
في وقت سابق من اليوم فقد أكد رازفوجاييف تدمير هدفين جويين فوق مياه سيفاستوبول، وأشار إلى سقوط الشظايا في المنطقة الساحلية ومنطقة بالاكلافا في سيفاستوبول.
وفي سياق أخر فقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة بأن روسيا يجب أن تستأنف إنتاج الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التي كانت محظورة بموجب معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، وقد تم انسحاب الولايات المتحدة من هذه المعاهدة في عام 2019 بتهمة عدم الامتثال من جانب روسيا.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
وخلال اجتماع مع كبار المسؤولين الأمنيين فقد أعرب بوتين عن الضرورة الملحة لبدء إنتاج هذه الصواريخ مجدداً، مشيراً إلى استخدام الولايات المتحدة لمثل هذه الصواريخ في تدريباتها.
وهذا التحرك يأتي في سياق تصاعد التوترات بين القوتين العظميين، مما يعزز الانقسامات الدولية حول مسائل الأمن العسكري والسيطرة على التسلح.
وقال الرئيس الروسي: “نحن بحاجة إلى الرد على ذلك واتخاذ قرارات بشأن ما يجب أن نفعله بعد ذلك في هذا المجال، يبدو أننا بحاجة إلى البدء بإنتاج أنظمة الضربات هذه”، وأشار إلى نهاية اتفاقيات عدة بشأن الأسلحة النووية بين البلدين، والتي تهدف إلى تقليص سباق التسلح وتهدئة التوترات.
أما روسيا فقد علقت مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة العام الماضي، وكانت آخر معاهدة تقيد الأسلحة النووية بينها وبين الولايات المتحدة.
فيما قدمت الولايات المتحدة دعمًا عسكريًا لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ قصيرة المدى، مما أدى إلى رفع الحظر عن استخدامها ضد أهداف روسية، مما يعكس مخاطر تصعيد النزاعات بين الجانبين.
