مناظرة تاريخية: بايدن وترمب يتبادلان الاتهامات ويكشفان الخلافات في الاقتصاد والسياسة الخارجية

خاض الرئيس الأميركي جو بايدن وسلفه دونالد ترمب أول مناظرة انتخابية بين رئيسين.

تمت إدارة المناظرة بواسطة شبكة CNN وتم تحديد بعض القواعد مثل عدم حضور الجمهور ومنح كل مرشح دقيقتين للإجابة على الأسئلة وكتم صوت أحدهما أثناء حديث الآخر.

تحمل المناظرة أهمية كبيرة قبل خمسة أشهر من الانتخابات، حيث يسعى كل مرشح لإقناع الناخبين بمواقفه من القضايا الرئيسية مثل الاقتصاد والهجرة.

انتقد ترمب بايدن قائلاً: “لا أعتقد أنه يعرف ما يقول”، وأضاف ترمب أن أمريكا في عهد بايدن أصبحت دولة من العالم الثالث.

وفي المناظرة الرئاسية التي تبثها شبكة “CNN”، قال ترمب، الرئيس الأميركي السابق، إن الاقتصاد الأميركي كان قويًا في عهده قبل جائحة كورونا، وهو ما سمح للولايات المتحدة بالتعامل مع الجائحة بشكل أفضل من أي دولة أخرى، وأشار ترمب إلى أن عدد الوفيات بسبب كورونا في عهد بايدن كان أكبر بكثير من عدد الوفيات في عهده.

واستمر ترمب في انتقاداته قائلاً: “فقدت الولايات المتحدة احترام العالم، ولم يعد أحد يحترم قيادتنا، مما جعلها تشبه دولة من العالم الثالث، وهذا أمر مخزٍ ومؤذٍ للدولة”، وسأل ترمب بايدن: “لماذا سمحت للملايين بالدخول إلى بلدنا وتدميرها قادمين من السجون والمصحات؟”.

بايدن: بوتين مجرم حرب:

بدوره، وصف بايدن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “مجرم حرب” واتهمه بقتل آلاف الأشخاص والسعي لإقامة الإمبراطورية السوفيتية، ويرغب في احتلال أوكرانيا ولن يتوقف عند هذا الحد، واتهم بايدن منافسه في المناظرة الرئاسية التي تبثها شبكة “CNN” الرئيس السابق دونالد ترمب بأنه قال لبوتين افعل ما تشاء في أوكرانيا، وأكد بايدن أن الأموال التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا لم تكن سائلة بل كانت على شكل أسلحة، وأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) قدم تعهدات أيضًا لضمان أمن الدول، واعتبر أن الدعم الأميركي أنقذ كييف من السقوط في يد قوات بوتين ولم تتيح له واشنطن فرصة لاحتلال كييف، كما أنه خسر القوات في الميدان.

بايدن: موافقة مجلس الأمن على خطتي من أجل غزة: 

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن مجلس الأمن والأمم المتحدة وإسرائيل وافقوا على الخطة التي طرحها من أجل غزة، معتبرًا أن حركة حماس هي من تريد استكمال الحرب، وأضاف في المناظرة الرئاسية التي تبثها شبكة “CNN” أمام منافسه الرئيس السابق دونالد ترمب: “يجب أن نقضي على حماس كما فعلنا مع بن لادن”، فقد ضعفت الحركة كثيرًا ويجب القضاء عليها.

بايدن: السعي للوصول إلى إتفاق بشأن الهجرة:

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إدارته تعمل جاهدة للوصول إلى اتفاق بشأن الهجرة، مشيرًا إلى أن الحدود كانت في أفضل حال خلال فترة ولايته السابقة، وأضاف بايدن في المناظرة التلفزيونية التي تم بثها على شبكة CNN أمام منافسه السابق دونالد ترمب، أن إرهابيين قد دخلوا البلاد قادمين من تنظيم القاعدة خلال فترة حكم ترمب السابق وقد قتلوا ثلاثة جنود أميركيين.

وأكمل بايدن قائلا: “لقد زاد عدد الأشخاص الذين يرغبون في القدوم إلى بلادنا، وانخفضت نسبة الوافدين غير الشرعيين إلى حدودنا إلى 40%”.

بايدن: أؤيد حق المرأة في الاجهاض:

وأضاف بايدن أنه يؤيد حق الإجهاض في حالات معينة ويعتبر أنه يجب أن يكون القرار في هذا الأمر بيد المرأة، وأشار إلى أن ترمب قد ألغى هذا القانون الذي كان سارياً منذ 51 سنة.

ترامب: الاقتصاد ازدهر في عهدي:

تحدث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال المناظرة الرئاسية الأولى مع الرئيس جو بايدن، وأكد أنه حقق الكثير في مجال الاقتصاد خلال فترة رئاسته ولم تحدث أي حروب.

وأشار ترمب إلى أنه بعد ذلك انتشرت جائحة كورونا وأن إدارته أنفقت الأموال اللازمة لتجنب حدوث ركود اقتصادي مثلما حدث في عام 1929، وأضاف ترمب أن هناك العديد من الإنجازات التي تحققت ولم يتم تقديرها، ووصف إدارة بايدن بأنها الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، وأثناء حديثه عن الاقتصاد، اعتبر ترمب أن الصين تسرق الولايات المتحدة منذ سنوات وأن فرض الرسوم عليها يعتبر أمرًا عادلاً.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن خلال المناظرة الرئاسية الأولى أن سابقه دونالد ترمب أدار الاقتصاد بشكل سيء وكارثي، وأضاف أنه في الوقت الذي ترك فيه ترمب الرئاسة، كان الوضع فوضويًا، واتهم ترمب بأنه أدار الاقتصاد في الولايات المتحدة بشكل سيء جدًا، حيث لم تكن هناك جدية في إدارة الاقتصاد وارتفعت معدلات البطالة، وأكد بايدن أن ترمب هو الرئيس الوحيد الذي خسر وظائف خلال ولايته، ووصف الأمر بأنه كارثي، مشيرًا إلى أن الوضع كان فوضويًا للغاية، ولكن الوضع تغير الآن.

يولي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وفريقه أهمية كبيرة للأداء والتفاصيل البصرية، يعتقدون أن أداء ترمب في المناظرة الرئاسية مع منافسه جو بايدن لا يقل أهمية عن محتوى ما يقوله، قضى فريق ترمب الـ 24 ساعة الماضية في التركيز المفرط على التفاصيل البصرية واللوجستية المتعلقة بالمناظرة.

يهتم الرئيس السابق شخصيًا بتلك الأمور بشدة، ويرغب فريقه في التأكد من كل شيء، حتى أصغر التفاصيل مثل عدد الخطوات التي سيرتادها وجودة الصوت وموقع الكاميرات، وارتفاع وزاوية المنصة التي سيتحدث منها ترمب، ومن المقرر أن يفحص ترمب جميع هذه التفاصيل بعد دخوله قاعة المناظرة، يهدف فريق ترمب إلى تصويره كأقوى مرشح، بما في ذلك من الناحية البدنية، كان الرئيس السابق يعلق على إعدادات الفعاليات التي يحضرها وجودة الميكروفونات وكيفية ظهوره على المسرح خلال الحملة الانتخابية.

يتوقع فريق بايدن وجود “إساءات عائلية” من ترمب ويستعدون لـ “استفزازه”، خلال الاستعدادات التي جرت في منتجع كامب ديفيد، ناقش بايدن وفريقه العديد من القضايا السياسية التي قد يُطلب منه مناقشتها في المناظرة، ومن جانبه، استعد فريق ترمب لإساءات شخصية قد يوجهها لبايدن وعائلته، وقد أكدت شبكة CNN أن فريق بايدن يستعد لمواجهة أي سلوك غير متوقع من ترمب خلال المناظرة، وفي حال ظهور ترمب بشخصية محافظة، يأمل فريق بايدن في أن تساعد الهجمات المدروسة والردود المستمرة في استفزازه ودفعه للتصرف بشكل غير متحفظ، مما قد يؤدي إلى تنفير الناخبين، وتشير CNN إلى أن الاستعدادات المكثفة للمناظرة تركت بايدن عُرضة للسخرية من ترمب، الذي اتهمه بالذهاب إلى “كوخ خشبي للدراسة”.

جانين بيرو، القاضية الأمريكية تحذر بايدن:

حذرت القاضية الأميركية جانين بيرو، من “الاستعداد المفرط” للرئيس جو بايدن قبل المناظرة الرئاسية الأولى، وأشارت بيرو إلى أن بايدن يخاطر بالإفراط في التحضيرات للمناظرة وأنه يجب عليه أن يكون قادرًا على الاستجابة بشكل طبيعي وفطري عندما يكون أمام الكاميرا، وتم اختيار جيك تابر ودانا باش لإدارة المناظرة الرئاسية الأولى بين بايدن وترمب.

جيك تابر هو كبير مراسلي شبكة CNN في واشنطن وقد أدار العديد من المناظرات التي رعتها الشبكة في الماضي.

جيل بايدن: الرئيس قادر على الفوز:

قالت جيل بايدن، زوجة الرئيس الأميركي جو بايدن، إن زوجها مستعد للمناظرة الرئاسية التي ستجريها شبكة CNN بينه وبين منافسه السابق دونالد ترمب في سباق الوصول إلى البيت الأبيض، وفي تصريحاتها لمؤيدي بايدن بعد وصولها إلى أتلانتا حيث ستجرى المناظرة، أكدت أنها تعلم أن جو مستعد للمناظرة وأنه واثق من نفسه، حيث شاهدوه سابقًا يناقش الآخرين ويعرفون براعته في المناقشة، وأضافت أن النجاح سيكون حليفه في هذه المناظرة.

وأشارت حملة بايدن إلى أن الناخبين سيكون لديهم خيار الدفاع عن الديمقراطية الأميركية عندما يصوتون في نوفمبر، وأكدت السيدة الأولى للولايات المتحدة على أهمية هذه النقطة لمؤيدي زوجها، مشددة على ضرورة مواصلة العمل بجدية أكبر من أي وقت مضى.

وتسربت بعض المعلومات قبل المناظرة، حيث يُفترض أن ترمب سيحمل بايدن مسؤولية اندلاع الحروب في العالم، بناءً على أنه سلمه البيت الأبيض في عام 2021 دون وقوع حروب، في حين اشتعلت العديد من الحروب في العالم بعد 4 سنوات، مثل الحرب في أوكرانيا وغزة.