انسحبت القوات الإسرائيلية من مدينة جنين ومخيمها صباح يوم الخميس بعد أكثر من 8 ساعات من اقتحامها، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية.
وقد شهدت المدينة مواجهات عنيفة بين السكان والقوات الإسرائيلية منذ فجر الخميس، مما أدى إلى إصابة شاب في البلدة القديمة بحي السيباط بشظايا رصاص في وجهه، بحسب ما أفادت به المصادر الصحية في المدينة.
وقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن القوات الإسرائيلية أعاقت طواقم الإسعاف من نقل الشاب المصاب إلى المستشفى.
وقد كانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت جنين قبيل منتصف الليل، حيث نشرت تعزيزاتها العسكرية فجر اليوم الخميس في المدينة وأطراف مخيم جنين.
كما نشرت القوات الإسرائيلية عشرات الجنود القناصة على أسطح العمارات التجارية والمنازل وفي أحياء المدينة ومركزها التجاري، وسط اندلاع مواجهات وصفت بالعنيفة وسماع دوي انفجارات، بحسب “وفا”.
وقد قامت القوات الإسرائيلية مساء الأربعاء باعتقال ثلاثة مواطنين من مدينة جنين، ووفقًا لمصادر أمنية لوكالة “وفا”، فإن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين وأطراف المخيم عبر شارع الناصرة، بعدما تسللت قوات خاصة إسرائيلية إلى المدينة واعتقلت الأسيرين المحررين جمال حويل وجمال زبيدي، بالإضافة إلى عبد الغني أبو الهيجا عند مدخل المخيم.
جيب عسكري إسرائيلي عند أحد مداخل مدينة جنين بالضفة الغربية
وفي نفس الوقت، اندلعت مواجهات عنيفة في محيط سينما جنين ودوار الداخلية وأطراف المخيم، حيث أطلق الجنود القنابل المسيلة للدموع في ساحة مستشفى جنين الحكومي وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين ومركباتهم.
كما أفادت “وفا” بأن جرافات الاحتلال تقوم بعملية تدمير واسعة للبنية التحتية في شارع الناصرة وداخل مخيم جنين.
وفي سياق أخر فقد كشفت القناة الإسرائيلية 12 اليوم الخميس، عن تفاصيل الحادثة الخطيرة التي تعرضت لها قوة إسرائيلية أثناء اقتحامها مخيم جنين فجراً، مما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة 16 جندياً.
ووفقاً للقناة فقد أدى انفجار عبوات ناسفة مدفونة تحت الأرض إلى مقتل النقيب ألون سكاجيو، وإصابة 16 جندياً بجروح متفاوتة.
ومن بين المصابين جندي في حالة خطيرة، و5 في حالة متوسطة بينهم ضابط ومسعف، و10 آخرين أصيبوا بجروح طفيفة، بينهم ضابط وجندي احتياط.
وقد أشارت القناة 12 إلى أن العملية كانت تستهدف البنية التحتية لحماس في المخيم.
مركبة مدرعة تابعة للقوات الإسرائيلية تسير خلف جرافة في جنين
وقد أوضحت القناة 12 بأن القوة الإسرائيلية دخلت إلى مخيم اللاجئين في جنين من عدة اتجاهات في وقت واحد، حيث قامت الجرافة العسكرية “دي 9” بإجراء “تمشيط” للمحور للتأكد من عدم وجود أي متفجرات في المنطقة.
وفي هذه المرحلة فقد صدمت مركبة مدرعة من نوع “بانثر” عبوة ناسفة وانفجرت على الفور، مما أدى إلى إصابة الجنود في المركبة بجروح طفيفة في الرأس، دون أن تخترق العبوة الناسفة المركبة.
وعلى الفور دخلت قوة إنقاذ لإخلاء الجرحى من المركبة، حيث وصلت قوات المشاة لإنقاذهم، وهنا قُتل الضابط سكاجيو، ويُقدر الجيش الإسرائيلي أن الشحنة كانت مدفونة على عمق حوالي 1.5 متر تحت الأرض، وهو أعمق من نقطة حفر الجرافة “دي 9”.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي بأنه سوف يدرس موقع الشحنات وطريقة عملها من أجل تجنب مثل هذه الحوادث في المستقبل.
