في تصريحات مثيرة للجدل، فقد اتهمت سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجيش الإسرائيلي بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وتأتي هذه الاتهامات بعد أيام قليلة من تصريحات مماثلة أدلى بها ابنها يائير.
وخلال لقاء سابق أجرته سارة مع عدد من ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، فقد صرحت بأنها “لا تثق بقيادة الجيش لأن كبار الجنرالات يسربون للصحافة أنباء كاذبة عن زوجها بشكل منهجي وبلا حدود”، وفقاً لما نقلته صحيفة “هآرتس” يوم الثلاثاء.
وعندما قاطعها أحد الحضور محتجاً على كلامها، فقد ردت سارة عليه معتبرة أنه لا يدرك أن هناك محاولة جدية لتنفيذ انقلاب عسكري، وقد أكدت هذا الاتهام عدة مرات خلال حديثها.
بنيامين نتنياهو وزوجته ساره
ومن جانبها فقد أوضحت العقيد في جيش الاحتياط فاردا فومرنتس، التي فقدت أحد أبنائها الجنود وشغلت منصب رئيسة دائرة المصابين في الجيش، بأنها كانت شاهدة على تصريحات زوجة نتنياهو، وقد حرصت على نقلها إلى قيادة الجيش.
وقد أدلت سارة بتصريحات جاءت بعد أيام قليلة من اتهامات مماثلة وجهها ابنها يائير للجيش والشاباك، حيث اتهمهما بالخيانة.
يائير نتنياهو مع بنيامين نتنياهو
وقد نشر يائير على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات لقادة الجيش بتنظيم انقلاب عسكري ضد أبيه، بهدف التغطية على قصورهم في مواجهة هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
كما اتهم رئيس الأركان هرتسي هليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهرون حليفا، ورئيس المخابرات العامة رونين بار بإخفاء المعلومات عن الإسرائيليين، متسائلاً “أليست هذه خيانة”.
ويُذكر أن الناطق باسم رئيس الحكومة نفى تصريحات سارة، إلا أن الإعلام الإسرائيلي أصر على نشرها استناداً إلى شهادات بعض الحضور الذين استمعوا لزوجة نتنياهو.
ويرى البعض بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعائلته يتعمدون نشر الاتهامات التي تلمح إلى خيانة داخلية، بهدف تحسين صورته وإظهاره كضحية لخيانة ما، وبالتالي نفي مسؤوليته عن فشل حكومته في توقع أو إفشال هجوم حماس.
ويعتقد هؤلاء أن هذه التصريحات تساهم في تصوير نتنياهو كضحية، مما قد يخفف من حدة الانتقادات الشعبية التي يواجهها.
وقد دعم نتنياهو بنفسه هذه الصورة من خلال مقابلة تلفزيونية أجراها يوم الأحد الماضي على القناة 14، حيث أعرب عن قلقه على حياته وحياة أسرته.
ويذكر أن نتنياهو يواجه مشاكل عديدة داخلياً وخارجياً، فقد اتسمت علاقته بالولايات المتحدة بالتوتر والخلافات خلال الأشهر الماضية، وازدادت سوءاً الأسبوع الماضي بعد اتهامه الإدارة الأميركية بالمماطلة في تسليم السلاح إلى إسرائيل.
كما أدت الخلافات داخل حكومته إلى حل مجلس الحرب المصغر بعد استقالة الوزير بيني غانتس وغادي آيزنكوت في التاسع من يونيو الحالي.
ولم تسلم علاقته مع القيادات العسكرية من الشوائب بسبب خلافات حول الحرب في غزة وإدارة القطاع.
تكرونيه اخت تكروني مانفع الكلب دون زلده