أصدرت المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين روسيين عسكريين، وهما وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال فاليري جيراسيموف.
وقد جاء هذا القرار بشبهة ارتكاب جرائم حرب نتيجة شن هجمات على أهداف مدنية، مما أسفر عن أضرار جانبية كبيرة للمدنيين، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال “ممارسات غير إنسانية” في أوكرانيا، وفقًا لبيان المحكمة.
وفي رد فعل سريع فقد اعتبرت موسكو القرار “باطلاً”، وأكد مجلس الأمن الروسي أن هذه الإجراءات تعتبر جزءاً من الحرب المستمرة ضد روسيا.
ويذكر أن فاجأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العديد من المراقبين الشهر الماضي بإجراء تعديل وزاري كبير، حيث أقال وزير الدفاع سيرغي شويغو الذي خدم لفترة طويلة، واستبدله بأندريه بيلوسوف، البالغ من العمر 65 عامًا.
وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو
أما أندريه بيلوسوف، وهو مساعد بوتين الاقتصادي السابق ونائب رئيس الوزراء الأول، قد تم تعيينه وزيرًا للدفاع خلفًا لشويغو، البالغ من العمر 68 عامًا، الذي تم تخفيض منصبه ليتولى رئاسة المجلس الأمني.
هذا التعديل يعتبر من أكبر التعديلات الوزارية خلال العقد الماضي، حيث تم تعيين بيلوسوف، الذي يُعتبر من التكنوقراط المدنيين ذوي الخبرة، والذي شغل سابقًا منصب النائب الأول لرئيس الوزراء وعمل كمستشار لبوتين.
ويذكر أن شويغو تولى منصب وزير الدفاع منذ عام 2012، وكان يعتبر رمزًا للاستقرار في الحكومات المختلفة خلال عهد بوتين، تمامًا مثل سيرغي لافروف الذي لا يزال يشغل منصب وزير الخارجية.
فلاديمير بوتين وسيرغي شويغو في موسكو
إلا أن شائعات عن “عدم كفاءة وزير الدفاع الروسي المُقال” بدأت تنتشر منذ بداية حرب أوكرانيا، بالإضافة إلى اتهامات بالبذخ وتبذير ميزانية الدفاع الضخمة.
