عادت صورة المحتجزين الإسرائيليين الذين استعادتهم إسرائيل خلال عملية عسكرية دامية في مخيم النصيرات بقطاع غزة، أمس السبت، لتثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي حول معاملتهم أثناء الأسر.
وقد نشر بعض النشطاء صورة للإسرائيلية نوعا أرغاماني قبل أسرها وبعد تحريرها من الأسر، خلال العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي وأسفرت عن الإفراج عن 4 أسرى إسرائيليين ومقتل وإصابة أكثر من 600 فلسطيني في مخيم النصيرات بغزة.
وقد شارك الناشط اليهودي الأميركي، ماكس بلومنثال، في حسابه على منصة إكس صورة أرغاماني إلى جانب صورة لأسرى فلسطينيين أفرج عنهم سابقًا وكتب معلقاً “على اليسار، الإسرائيلية نوعا أرغاماني بعد إطلاق سراحها من أسر حماس في غزة، على اليمين، رجال فلسطينيون من غزة بعد إطلاق سراحهم من الأسر في معسكر الاعتقال سدي تيمان الإسرائيلي، في يناير، أصيبت نوعا أرغاماني بجروح وكادت أن تُقتل في غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل رهينتين إسرائيليتين كانتا معها في ذلك الوقت، كما اعترف العديد من الأسرى السابقين، فإن التهديد الأكبر الذي واجهوه في غزة كان من الجيش الإسرائيلي”.
وقد حصل المنشور على مئات التعليقات، المؤيدة والمعارضة، وعلى أكثر من 16 ألف إعجاب ونحو 9500 إعادة نشر للتغريدة.
Left: Israeli Noa Argamani after being released from Hamas captivity in Gaza
Right: Palestinian men from Gaza after being released from captivity in Israel’s Sde Teiman concentration camp pic.twitter.com/353xzaiQsy
— Max Blumenthal (@MaxBlumenthal) June 8, 2024
وضمن التعليقات المؤيدة فقد نشر آخرون صورة لأسير فلسطيني قبل أسره وبعد الإفراج عنه حيث كان قد أصيب بالسرطان أثناء الأسر، ثم وفاته بعد فترة قصيرة على الإفراج عنه.
أما بعض المعلقين عادوا إلى صور من عملية تبادل الأسرى السابقة، حيث كان الأسرى الإسرائيليون يُودّعون زملاءهم الأسرى أثناء تسليمهم لفرق الصليب الأحمر في غزة.
وهذا السلوك أثار غضبًا في إسرائيل مما دفع بعضهم إلى المطالبة بمنع بث عمليات تبادل الأسرى ومنع المفرج عنهم من الحديث إلى وسائل الإعلام.
ومن جانبها فقد كشفت منظمة العفو الدولية “أمنستي” عن سوء معاملة إسرائيل للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وأشارت إلى تعرضهم للضرب والإذلال، وقد قدمت “أمنستي” تقاريرها بشهادات وأدلة مصورة.
وقد أكدت “أمنستي” بأنها تمتلك “شهادات وأدلة مصورة على تعرض المعتقلين الفلسطينيين للتعذيب وسوء المعاملة، حيث يُطلب منهم أحيانًا عدم رفع رؤوسهم أو الجلوس على الأرض، وحتى يجبروا على غناء الأناشيد الإسرائيلية تحت ظروف اعتقال قاسية”.
وقد أشارت “أمنستي” إلى مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر “جنود إسرائيليون وهم يعتدين على المعتقلين الفلسطينيين، الذين يظهرون معصوبي العينين وعُراة ومقيدين بالأصفاد”.
