مجزرة في غزة: 141 شهيداً خلال 48 ساعة بسبب قصف على مدرسة تؤوي نازحين

أعلنت إدارة مستشفى شهداء الأقصى في غزة عن وصول 141 قتيلاً خلال الساعات الأخيرة، مما يجسد الوضع المأساوي الذي تشهده المنطقة.


أعلن المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة بأن 27 قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة يوم الخميس.
وقد ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن معظم الضحايا هم من الأطفال والنساء، وقد أودى القصف الإسرائيلي بحياة العشرات وأسفر عن إصابة العديد بجروح خطيرة.

 


وقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن المدرسة المستهدفة هي مدرسة “السردي”، التي كانت تؤوي آلاف النازحين، وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.

 

القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى


وقد تزامن ذلك مع اعتراف الجيش الإسرائيلي صباح اليوم بتنفيذ ضربة جوية على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة، مما أدى إلى سقوط ضحايا، مع تأكيد الجيش على استهداف مواقع لحماس.
وعلى الرغم من زعم الجيش الإسرائيلي على اتخاذه خطوات لتجنب الأذى للمدنيين، إلا أن حماس اتهمت الجيش بارتكاب “مجزرة مروعة”، مؤكدة مقتل العديد من المدنيين وإصابة آخرين.
وفي رده على زعم إسرائيل بوجود موقع لحماس داخل المدرسة، فقد نفى مدير المكتب الإعلامي للحركة هذه المزاعم، معتبراً ذلك جزءاً من استراتيجية الاحتلال لتبرير جرائمه.

 


وقد تزايدت التوترات في غزة بعد تقارير عن عطل في مولد الكهرباء في مستشفى شهداء الأقصى، مما ينذر بتعقيدات إضافية في تقديم العلاج للمصابين والمرضى.
وقد أكد الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجوم على المدرسة التابعة للأمم المتحدة، مشيرًا في بيانه إلى أن طائراته المقاتلة نفذت ضربة دقيقة استهدفت مجمعًا تابعًا لحماس داخل المدرسة.
وقد أضاف البيان بأن الهجوم أسفر عن القضاء على عدد من المسلحين في الموقع المستهدف.

 


وقد أوضح الجيش الإسرائيلي قائلاً بأن “إرهابيي حماس والجهاد، الذين ينتمون إلى قوات النخبة وشاركوا في الهجوم الإجرامي على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، حيث كانوا ينشطون في هذا المجمع”، وقد أضاف البيان أن “الإرهابيين استخدموا المدرسة لإدارة نشاطاتهم الإرهابية واستخدموها مأوى لهم”.
وتواصل إسرائيل الهجمات على غزة دون انقطاع منذ ثمانية أشهر على الأقل، رافضة أي توقف للقتال المستمر والقصف العنيف.
وعلى الرغم من جهود وساطة دولية مستمرة ومحادثات سرية لوقف إطلاق النار بين الجانبين، بمشاركة وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات ليست غريبة على استهداف مناطق تضم نازحين، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية مخيماً للنازحين في النواصي الشهر الماضي، مما أسفر عن وفاة العديد من الأشخاص.
وقد سبق للغارات الإسرائيلية أن استهدفت مدارس إيواء تابعة للأونروا، فضلاً عن مستشفيات ومخيمات مدنية، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في المنطقة.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.