ألعاب الفيديو أصبحت متوفرة بكثرة خاصة مع وصولنا للعام الحالي 2024 أصبح هناك الكثير من ألعاب الفيديو الشهيرة التي يحب الأطفال قضاء الوقت عليها، مثل لعبة فري فاير والعديد من الألعاب الأخرى، وعلى الرغم من أن هذه الألعاب لها بعض الفوائد والإيجابيات إلا أن لها أيضا العديد من السلبيات خاصة على الأطفال.
لعبة فري فاير تعتبر واحدة من أشهر ألعاب الفيديو وهي لعبة قتال بين اللاعبين في عالم الرويال باتل، حيث تم طرحها لأول مرة في عام 2017 وخلال عامين فقط من طرحها أصبحت اللعبة الأكثر تحميلاً في عام 2019، وحصلت اللعبة على شعبية كبيرة جداً وأصبحت موجودة على كل هاتف محمول، بما أنها متوفرة لمستخدمي هواتف الأندرويد وهواتف الآيفون، وحصلت اللعبة أيضا على جائزة “أفضل لعبة” من حيث أكثر الألعاب شعبية في تصويت داخل متجر جوجل بلاي في نفس عام 2019.
على الرغم من أن اللعبة رائعة ويمكن تحميلها بكل سهولة ولعبها على جميع أنواع الهواتف المحمولة سواء الهواتف الذكية أو أجهزة الآيباد أو أجهزة الحاسوب، إلا أن اللعبة لديها بعض السلبيات أيضا بجانب كل هذه الإيجابيات، خاصة أن اللعبة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأطفال.
يمكن أن تؤثر لعبة فري فاير على الأطفال بشكل سلبي وكبير وليس لعبة فري فاير فقط بل معظم ألعاب الفيديو التي يمكن تحميلها على الهواتف التي تعتبر مناسبة للأطفال من حيث الفئة العمرية.
من أهم الأضرار التي يمكن أن تتسبب بها لعبة فري فاير للأطفال، يمكن أن تجعل الطفل يعاني من إدمان اللعب عليها، بمجرد أن يقوم الطفل بتحميل اللعبة ويبدأ في اللعب بشكل مستمر لن يتوقف عن اللعب، وهذا الأمر يعتبر أمراً سيء لأن الأطفال في هذا السن يجب أن يكون تركيزهم على الدراسة والتعليم.
من الأضرار الصحية أن الطفل يمكن أن يندمج بشكل أكبر مع اللعبة وأجواءها العنيفة بالتالي فإن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشة سواء شاشة الهاتف المحمول أو جهاز الحاسوب يمكن أن يصيب العين بالإرهاق الشديد والتعب، ويمكن أن يكون لهذا الأمر تأثير آخر فيما بعد.
يجب أن يهتم الطفل بصحته أيضا ففي بعض الأحيان عندما يلعب الطفل لن يرغب في أن يُشَتت انتباهه والخروج من أجواء اللعبة، فعلى سبيل المثال عندما يحين وقت الطعام الغداء أو العشاء لن يرغب الطفل في الأكل قبل انتهاء جولته داخل اللعبة خاصة إذا كان يلعب مع أصدقائه.
من أهم الأضرار الأخرى أن الطفل لا يكون في كامل تركيزه عندما يقوم بإنهاء واجباته المدرسية، ليس ذلك فقط بل سيكون تركيزه مشتت خلال الفصول التعليمية بالمدرسة، وفي بعض الأحيان يكون كل تركيزه في العودة واللعب مرة أخرى.
لن يتمكن الطفل من عيش حياة طفولته وفيما بعد يمكن أن يكون تأثير اللعبة على الطفل نفسي إلى حد كبير أكثر من الأضرار التي يمكن أن تكون على أرض الواقع.
استطاعت هذه اللعبة أن تؤثر بشكل كبير على اللاعبين سواء الأطفال أو كبار السن، حيث جعلت الكثير من اللاعبين يعيشون في عزلة بعيداً عن الأشخاص الآخرين، وبعض الأشخاص الآخرين أصابهم إدمان اللعب على هذه اللعبة ولم يتمكنوا من السيطرة على أنفسهم من أجل التوقف عن اللعب.
بالنسبة لمحتوى وقصة اللعبة يمكنك التركيز في الأحداث التي تدور لأي لاعب يدخل اللعبة فهي مليئة بالحركة والقتال والأسلحة والرصاص والمحتوى بأكمله عنيف جداً بالنسبة للأطفال، مما يولد لدى الطفل رغبة في تعلم العنف والقتال وأمور أخرى مشابهة.
مع اللعب المستمر على فري فاير يمكن أن يكون الطفل أقل نشاطاً وتفاعلاً مع المجتمع الخارجي، فكل ما يراه على مدار اليوم هو شخصيات وهمية داخل اللعبة وشخصيات حقيقية من دول أخرى.
عندما يتقدم الطفل في المستوى داخل اللعبة أو يحصل على جائزة يتفاعل بشكل أكبر ويصبح لديه الرغبة في الحصول على المزيد من هذا الشعور، مما يجعله أكثر اندماجاً مع أجواء اللعبة بشكل مستمر.
بدلاً من أن يقوم الطفل باللعب مع العائلة من خلال الألعاب التي تنمي ذكائه وتساعده في التفاعل الاجتماعي من خلال قضاء المزيد من الوقت مع عائلته، إلا أنه يقوم باللعب على لعبة فري فاير ويعيش أجواء منعزلة ولديه مهمة واحدة في فري فاير وهي البقاء على قيد الحياة.
