تم التأكد في الساعات الأولى من اليوم وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم مروحية.
ومنذ ذلك الحين فقد تصدرت العناوين أيضًا أخبار، علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني السابق والمفاوض البارز في ملف الاتفاق النووي مع الغرب.
وفقًا للمراقبين، كان علي باقري كني من بين أبرز المرشحين لتولي منصب وزير الخارجية بعد وفاة عبد اللهيان، وقد لعب دورًا مهمًا في مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي مع الدول الغربية قبل عامين.
علي باقري كني البالغ من العمر 57 عامًا، شغل منصب النائب السياسي في وزارة الخارجية منذ سبتمبر 2021.
كما شغل علي باقري كني سابقًا منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من عام 2007 إلى 2013، وقد ترأس حملة سعيد جليلي في انتخابات الرئاسة في عام 2013.
وعلاوة على ذلك فقد قام علي باقري كني بدور رئيسي في وساطة بين إيران والولايات المتحدة لإتمام صفقة إطلاق سراح سجناء أمريكيين.
مساعد وزير الخارجية الراحل للشؤون السياسية علي باقري كني
وقد كان من المتوقع أن يلتقي باقري كني مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في جنيف في الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد الاجتماع الغير مباشر الذي عقد في سلطنة عمان الأسبوع الماضي بين وفد أمريكي وإيراني.
ومع ذلك فقد تم إلغاء هذا الاجتماع بسبب مصرع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى وفاة سبعة من مرافقيهما في الحادث.
وقد أعلن الهلال الأحمر الإيراني في وقت سابق اليوم أن جثث الضحايا تم انتشالها بعد تحطم المروحية في شمال غرب البلاد في ظروف جوية سيئة وضباب كثيف.
وقد تم نقل الجثث إلى مدينة تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية حيث وقع الحادث.
ويذكر أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، الذي توفي عن عمر ناهز الــ 60 كان واجه الغرب بينما كان يشرف أيضا على المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده النووي.
وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان
وقد تمثل التحول المتشدد في طهران بعد انهيار مفاوضات الاتفاق النووي في أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه بشكل من جانب واحد.
كما ظل قريبا من الحرس الثوري، وأشاد ذات مرة بقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي قتلته غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020، معتبرا أن “سليماني ساهم في السلام والأمن العالميين”.
إلى ذلك فقد دعم موقف الحكومة، مع الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها البلاد عام 2022 بسبب وفاة مهسا أميني، وهي شابة اعتقلت قبل وفاتها على يد الشرطة بزعم عدم ارتدائها الحجاب بطريقة ملائمة.
كما هدد بالانتقام من إسرائيل، وأشاد بالهجوم الذي شنته بلاده عليها في أبريل الماضي.