بالفيديو: اشتباكات ولكمات في مجلس النواب العراقي خلال جلسة انتخاب رئيس جديد

أُجلت جلسة مجلس النواب العراقي المخصصة لانتخاب رئيس جديد بعد وقوع اشتباكات بين النواب، وقد تم عقد الجلسة يوم السبت لاختيار خليفةٍ للرئيس المُقال محمد الحلبوسي.

وقد تداولت مقاطع فيديو تُظهر النواب وهم يتشاجرون ويتبادلون اللكمات، واضطرت قوات الأمن للتدخل لإنهاء الاشتباكات.
وقد نقلت وكالة الأنباء العراقية عن الدائرة الإعلامية لمجلس النواب بأن الجولة الثانية من التصويت أسفرت عن فوز النائب سالم العيساوي بـ158 صوتًا، فيما حصل النائب محمود المشهداني على 137 صوتًا، وحصل النائب عامر عبد الجبار على 3 أصوات، وبلغ عدد الأوراق الباطلة 13 وقد شارك في التصويت 311 نائبًا.

 

أثناء فض الاشتباك

 

سيحل الرئيس الجديد محل الحلبوسي الذي تسلم المنصب في عام 2018 وتمت إقالته بقرار من المحكمة الاتحادية العليا في نوفمبر الماضي.
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة في عام 2025، لن يستمر رئيس البرلمان الجديد في منصبه لفترة طويلة.

 

 

وقد أبلغ ضابط رفيع المستوى في وحدة حماية البرلمان وكالة أنباء العربي (AWP) عبر اتصال هاتفي بوقوع مشادات خلال جلسة البرلمان.
وقد أفاد الضابط بأن هناك مشادة كلامية وقعت بين المندلاوي وأحد النواب، وحدث عراك بين النائبين مثنى السامرائي وهيبت الحلبوسي، تطور إلى تبادل اللكمات.
وقد تدخل النائب أحمد الجبوري في العراك، حيث ضرب النائب الحلبوسي على رأسه باستخدام مطرقة رئيس البرلمان.
ونتيجة لذلك فقد أُصيب النائب الحلبوسي بجروح طفيفة، وقد تدخلت فرقة حماية البرلمان لفض الاشتباك.

 

 

وقد توقع عزام الحمداني، المتحدث باسم تحالف “عزم” في تصريح لوسائل الإعلام المحلية، بأن يقوم بعض النواب بتفجير المشاكل وإفشال جلسة الانتخابات لمنع وصول العيساوي إلى رئاسة مجلس النواب.

ونتيجة لاستمرار التوتر بين بعض النواب فقد قرر المندلاوي رفع الجلسة حتى إشعار آخر.
وعند خروجه من القاعة فقد أعلن أنه لن يسمح بعقد جلسة جديدة إلا إذا تم تقديم مرشح واحد فقط لرئاسة البرلمان.

وعشية انعقاد جلسة اليوم فقد أصدر العيساوي بيانا قال فيه إنه ينبغي على أيّ رئيس للسلطة النيابية الالتزام بالحفاظ على وحدة العراق “وعدم السماح أو القبول أو التساهل بأي مشاريع تهدّد كيان البلاد تحت أيّ نوع من الذرائع والمبررات والضغوط” في إشارة إلى رفضه مشروع الإقليم السني الذي يتهم الحلبوسي بدعمه.
وقد أبلغ مصدر من الإطار التنسيقي الشيعي لوكالة أنباء العالم العربي بأنّ التواصل بين قوى الإطار حتّى الآن لم يُفض إلى اتفاق على التصويت لمرشّح بعينه، وما زالت الآراء متأرجِحة بين المشهداني وهو مرشّح تحالف (تقدم – الصدارة) وسالم العيساوي مرشح تحالف (السيادة).

وقد كشف المصدر عن مخاوف تنتاب حركة عصائب أهل الحقّ بقيادة قيس الخزعلي، وتيار (الحكمة) برئاسة عمّار الحكيم، ومنظّمة (بدر) وأمينها العام هادي العامري، من تولّي المشهداني (الذي أعلن رئيس الوزراء الأسبق ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي تأييده للمنصب) خشية تغوّل المالكي على باقي أعضاء الإطار، لاسيّما مع قرب الانتخابات العامة المزمعة العام المقبل، ويرون أحقيّة العيساوي.

وقد تم إنهاء رئاسة محمد الحلبوسي للبرلمان من قبل المحكمة الاتحادية العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في العراق، في منتصف نوفمبر الماضي نتيجة لدعوى “تزوير” قدمها أحد النواب.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.