بالفيديو: الرئيس التونسي يُحل مكتب اتحاد السباحة وإقالة عدد من المسؤولين بسبب حجب العلم التونسي
تسبب حجب العلم التونسي خلال تظاهرة رياضية دولية في اتخاذ قرارات صارمة من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد.
وفي الجمعة الماضية فقد تم تداول صور تظهر حجب العلم التونسي واستبداله بقطعة قماش أحمر خلال بطولة تونس المفتوحة للماستر، التي نظمها الاتحاد التونسي للسباحة في المسبح الأولمبي برادس.
وبعد أن أثارت هذه الحادثة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي فقد قام قيس سعيد بزيارة المسبح مساء الجمعة، حيث رفع العلم التونسي وأدى النشيد الرسمي في مقطع فيديو غاضب.
الرئيس التونسي قيس سعيد، عقد اجتماعا بقصر الحكومة بعد عودته من المسبح الأولمبي برادس (الرئاسة التونسية)
وفي اجتماع جمع الرئيس قيس سعيد برئيس الحكومة أحمد الحشاني وعدد من الوزراء، فقد أعلن الرئيس أنه لا مجال للتسامح في هذه القضية، وأن تونس تأتي قبل أي لجنة أولمبية أو لجنة أخرى.
وأكد الرئيس قيس سعيد بأن حجب العلم التونسي يعتبر اعتداءً لا يمكن التغاضي عنه، مشددًا على أنه لا يمكن التسامح مع أي شخص يرتكب مثل هذا الفعل.
اعتقد انها أسوأ صورة لتونس منذ الاستقلال، ان يمنع رفع علم تونس داخل تونس.#تونس_المسكينة. pic.twitter.com/82CWGUZSOM
— Meriam Jabili – شيخة مملكة تونس (@mariemjbaili) May 10, 2024
وقد قام الرئيس التونسي قيس سعيد بزيارة غير معلنة يوم الجمعة إلى المسبح الأولمبي برادس الذي يحتضن منافسات النسخة السابعة لبطولة تونس المفتوحة للسباحة من 8 الى 12 ماي الجاري بمشاركة 20 بلدا.
وقد استجابت وزارة الشباب والرياضة لتلك الحادثة بإصدار بيان في وقت متأخر من ليلة الجمعة، أعلنت فيه حل مكتب الاتحاد التونسي للسباحة.
كما أصدر الرئيس قيس سعيد تعليماته باتخاذ إجراءات فورية على المستويين الجزائي والإداري ضد المسؤولين عن حجب العلم التونسي.
وقد تم إقالة المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، والمندوب الجهوي للشباب والرياضة في محافظة بن عروس المجاورة للعاصمة تونس.
وقد أعلنت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) في مطلع مايو الحالي بأن تونس لم تلتزم بالمدونة العالمية لمكافحة المنشطات، وأعلنت فرض عقوبات على البلاد نتيجة لذلك.
وقد أوضحت المنظمة بأن تونس سوف تكون غير مؤهلة لاستضافة بطولات إقليمية، قارية أو عالمية، ولن يُسمح برفع العلم التونسي في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، إلا إذا عادت البلاد للامتثال لمتطلبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وقد أوضحت “وادا” في بيانها بأن هذا القرار بعدم الامتثال هو نهائي وفعال فوراً، وأنه جاء نتيجة “عدم قدرة تونس على تنفيذ كامل نسخة عام 2021 من المدونة العالمية لمكافحة المنشطات ضمن نظامها القانوني”.
وبعد بضعة أيام من صدور القرار، فقد أدخلت السلطات التونسية التعديلات القانونية المطلوبة من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، ولكن “وادا” لم تعلن عن رفع العقوبات المفروضة على تونس.
وتستعد تونس حالياً لمشاركة حوالي 80 رياضياً في الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024 التي سوف تقام في باريس.
ويطمح الرياضيين التونسيين في الحصول على المزيد من الميداليات لمعادلة أو تجاوز إنجازاتهم في أولمبياد طوكيو 2020، حيث فاز السباح أيوب الحفناوي بالميدالية الذهبية وحصل لاعب التايكواندو خليل الجندوبي على الميدالية الفضية.