تصاعدت حدة الصراع بين إسرائيل وحركة حماس بعد رفض إسرائيل مقترحاً للهدنة، حيث نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، مقطع فيديو يُظهر رجلاً محتجزاً رهينة في قطاع غزة، والذي يبدو أنه في حالة حياة.
ويُدعى الرجل الإسرائيلي المحتجز نداف بوبلابيل وهو من مستوطنة نيريم ويبلغ من العمر 51 عاماً، وتبلغ مدة المقطع المصور 11 ثانية، حيث يظهر الرجل بحالة جيدة باستثناء كدمة زرقاء وحمراء واضحة في محيط عينه اليمنى، قد تكون نتيجة للضرب.
بعد قليل…
ماذا حدث؟
מיד…
מה קרה ?#הזמן_אוזל #ממשלתים_שקרנית pic.twitter.com/BTQC0SFGni— بلال نزار ريان (@BelalNezar) May 11, 2024
وقد انتهت جلسة المحادثات غير المباشرة في القاهرة يوم الخميس بدون التوصل إلى اتفاق بين ممثلي إسرائيل وحماس.
وقد أعلنت حماس يوم الجمعة بأن رفض إسرائيل للمقترح الأخير لاتفاق هدنة وتبادل الأسرى في غزة “أعاد الأمور إلى نقطة الصفر”، مشيرة إلى أنها سوف تعيد النظر في استراتيجيتها التفاوضية.
وقد كانت حماس قد وافقت يوم الاثنين على مقترح الهدنة الذي قدمته الوساطة.
ومع ذلك فقد أكدت إسرائيل أن هذا المقترح “بعيد جدًا” عن مطالبها، وأعادت تأكيد معارضتها لوقف دائم لإطلاق النار ما لم تُهزم حماس.
وقد دعت مصر حماس وإسرائيل إلى أن يظهروا مرونة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة وتبادل الرهائن الإسرائيليين مع المعتقلين الفلسطينيين.
وتتعرض مدينة رفح في قطاع غزة لتهديدات مستمرة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث يهدد بشن هجوم عسكري على المدينة التي تُعتبر آخر معاقل حركة حماس، والتي تعاني من ازدحام بسبب الحرب، حيث يعيش فيها حوالي 1.4 مليون فلسطيني وغالبية منهم هم نازحون.
وفي الأيام القليلة الماضية فقد قامت دبابات الجيش الإسرائيلي بتوغل في المدينة وسيطرت على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر، والذي يعتبر ممراً هاماً لنقل المساعدات.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة بأنه يواصل عملياته في شرق رفح، حيث يقوم بتصفية خلايا إرهابية وشن ضربات جوية على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي.
ومن جانبه فقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الهجوم البري الإسرائيلي على رفح سوف يؤدي إلى كارثة إنسانية هائلة.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 250 شخصاً تم اختطافهم، وما زال 128 منهم محتجزين في قطاع غزة، وقد توفي 37 منهم وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
واستجابةً للهجوم فقد أعلنت إسرائيل عزمها “القضاء” على حركة حماس، وقامت بتنفيذ حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط 34 ألفًا و943 شهيداً، والغالبية العظمى منهم هم مدنيون من الأطفال والنساء وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وفي سياق آخر فقد أعلنت الوزارة بأنه تم العثور على 80 جثة في 3 مقابر جماعية بساحات مجمع الشفاء الطبي وعشرات الجثث داخل أقسام المجمع.
وقد صرحت هيئة الدفاع المدني في غزة بأن هناك ما يزيد على 10 آلاف شهيد لا يزالون تحت الأنقاض ولم يتم انتشالهم حتى الآن.