شهدت العلاقات بين إسبانيا والأرجنتين تصاعدًا في التوتر يوم السبت، مع تبادل انتقادات حادة واتهامات متبادلة بين الرئيسين الأرجنتيني والإسباني.
وقد أُتهم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي بتعاطي المخدرات، بينما توجهت الاتهامات نحو رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، متهمة إياه بتدهور الاقتصاد الإسباني.
وقد تدهورت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها في المساء الماضي، عندما أشار وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي إلى تعاطي الرئيس الأرجنتيني للمخدرات.
وبدوره فقد رد الرئيس خافييرميلي باتهام رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز بتجلب “الفقر والموت” إلى شعبه وبتهديد وحدة إسبانيا.
وكان من المقرر أن يزور الرئيس خافيير ميلي إسبانيا بعد أسبوعين للمشاركة في حدث ينظمه حزب “فوكس” اليميني المتطرف المعارض في 18 و 19 مايو، ومع ذلك لا يشمل جدول الزيارة أي لقاء مع رئيس الوزراء سانشيز أو العاهل الإسباني.
ويُذكر أن سانشيز قد أعرب عن تأييده لمنافس ميلي في الانتخابات التي جرت في ديسمبر من العام الماضي، سيرخيو ماسا.
وقد لم يحدث أي تواصل بين رئيس الوزراء الإسباني والرئيس الأرجنتيني منذ ذلك الحين.
ويجدر بالذكر أن زعيم حزب “فوكس” سانتياغو أباسكال حضر حفل تنصيب الرئيس ميلي في بوينوس آيرس.
وقد تم إثارة غضب الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي هذه المرة بسبب تصريحات وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي، التي تلمح إلى تعاطي الرئيس الأرجنتيني للمخدرات.
الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي
وقد جاءت تلك التصريحات في مؤتمر عقده بوينتي يوم الجمعة الماضية، وقال فيه: “رأيت ماكري على شاشة التلفزيون، وعندما خرج لا أعرف ما إذا كان قبل أو بعد تعاطي المخدرات، فقلت: من المستحيل أن يفوز بالانتخابات”.
وقد وصف بوينتي ماكري بأنه واحد من “الأشخاص السيئين جدًا” الذين حصلوا على مناصب عليا.
وبعد ساعات قليلة فقد أصدر مكتب ماكري بيانًا ينتقد فيه رئيس الحكومة الإسبانية.
وقد جاء في البيان أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز “يهدد الطبقة الوسطى بسبب سياسته الاشتراكية التي ستؤدي فقط إلى الفقر والموت”.
وقد اتهم ماكري رئيس الحكومة الإسبانية بأنه “يعرض وحدة البلاد للخطر من خلال التوصل إلى اتفاق مع الانفصاليين، مما سيؤدي إلى تدمير إسبانيا”، وذلك في إشارة إلى الاتفاق السياسي الذي تم تحقيقه بين الحزب الاشتراكي والانفصاليين في إقليم الباسك وكاتالونيا لتشكيل حكومة.
وقد جاء في رد لوزارة الخارجية الإسبانية: “ترفض الحكومة الإسبانية رفضا قاطعا العبارات التي لا أساس لها الواردة في الإعلان الصادر عن الرئاسة الأرجنتينية”، معتبرة أنها “لا تتوافق مع علاقات البلدين والشعبين الشقيقين”.
وقد تابعت الوزارة: “ستواصل الحكومة والشعب الإسباني الحفاظ على روابطهما الأخوية وعلاقات الصداقة والتعاون مع الشعب الأرجنتيني وتعزيزها، وهي رغبة المجتمع الإسباني بأسره”.