أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الجمعة، عن بَدْء تنفيذ مرحلة جديدة من التصعيد ضد السفن “حتى البحر الأبيض المتوسط”، وأشارت في بيان، إنها بدأت مرحلة استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل من البحر المتوسط.
وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الجماعة، أن الجماعة ستفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول للموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت، حال اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وبغض النظر عن وجهتها.
وكانت عدة سفن في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي قد تعرضت لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إن الهجمات تأتي ردًا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يذكر أنه منذ نوفمبر الماضي، أي بعد ما يزيد عن شهر من اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب بالمسيرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية، عبد الملك الحوثي، زاعمًا أنها متجهة إلى إسرائيل أو مرتبطة بها، مشيرًا إلى أن تلك الضربات ستتوسع في المحيط الهندي أيضا.
وقد أجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على تغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، حول إفريقيَا وهو أعلى تكلفة وأطول.
ومنذ بداية العام الجاري، شن تحالف تقوده واشنطن غارات على مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردًا على هجماتها ضد السفن التجارية والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
اجتياح رفح
وكانت إسرائيل قد توعدت بتنفيذ عملية ضد حماس في رفح جنوب قطاع غزة، التي تؤوي نحو مليون نازح فروا من القتال في الشمال وتكدسوا في مخيمات منذ أكتوبر الماضي.
وقد حذر مسؤولون دوليون من عواقب اجتياح رفح، مؤكدين أن هذه العملية ستكون بمثابة “مذبحة”.
فيمَا اطلق المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ينس لايركة، صرخة تحذير مفاداها أن التوغل في رفح يمكن أن يكون مذبحة وضربة هائلة لعملية الإغاثة في القطاع بالكامل.
خطة طوارئ
وأشار لايركة إلى أن توغل إسرائيل في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر، وهو إلى ذلك ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع لأنها تدار بشكل رئيس من رفح ولفت إلى أن عمليات الإغاثة التي تنطلق من رفح تشمل عيادات طبية ومراكز لتوزيع الغذاء ورعاية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وأردف ممثل الأمم المتحدة إلى انه تم إعداد خطة طوارئ في حال نفذت إسرائيل اجتياحًا بريا وتشمل الخطة مستشفى ميدانيا جديدًا لكن هذا لن يكون كافيًا لمنع وقوع أعداد كبيرة من القتلى كما أكد أنه يشعر بالقلق من أن يؤدي أي توغل إلى إغلاق معبر رفح بين غزة ومصر وهو المعبر الذي يستخدم حاليًا لإدخال الإمدادات الطبية.