توفيت الفنانة الجزائرية حسنة البشارية، التي كانت تُعتبر أيقونة فن الديوان الصحراوي، عن عمر يناهز 74 عامًا، وفقًا للإعلان الذي أذاعته التلفزيون الحكومي يوم الأربعاء، دون ذكر سبب الوفاة.
وقد ولدت حسنة حسني في بشار، جنوب غرب الجزائر، في عام 1954، وقد اشتُهرت باسمها الفني الذي اختارته منذ ألبومها الأول عام 1999 في باريس، حيث عاشت لمدة ثماني سنوات.
سفيرة الفن القناوي الفنانة الجزائرية حسنة البشارية في ذمة الله
إنا لله وإنا إليه راجعون pic.twitter.com/c83a1bq4s1
— بلال عقاب (@billelpress) May 1, 2024
وقد أصدرت حسنة أشهر أغنياتها “الجزائر جوهرة” في عام 2009، ونالت شهرة واسعة بين الجمهور الأوروبي والعربي من خلال جولاتها الفنية، حيث قدّمت فن الديوان الصحراوي المستوحى من الموسيقى الإفريقية والمقرب من الروك، ولقد تم تسميتها “مغنية الروك الصحراوية”، وهو عنوان فيلم وثائقي تم إنتاجه عنها.
وقد تلقت حسنة تعليمها الموسيقى منذ صغرها، حيث كان والدها عازفًا في فرقة قناوة وجدها أيضًا عازفًا، وعلى الرغم من أنها كانت المرأة الوحيدة في الجزائر التي تجيد عزف آلة القمبري، وهي آلة موسيقية ثلاثية الأوتار تستخدم في الموسيقى القناوية، إلا أنها نجحت في تحقيق شهرة كبيرة في هذا المجال الذي كان يعتبر حكرًا على الرجال.
حسنة البشارية أول مغاربية تعزف على آلة القمبري أمام الجمهور
وقبل رحيلها فقد أحيت حسنة البشارية آخر حفلاتها الكبرى في فبراير في باريس، وشاركت في مهرجان أرابيسك في مدينة مونبلييه في سبتمبر مع فرقتها المكوّنة من النساء.
وقد شاركت الفنانة، وإسمها الحقيقي حسنيات حسنة، في عدد من التظاهرات والمهرجانات الدولية بالجزائر وفرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة ومصر وكندا، وقد أنتج مؤخرا فيلم وثائقي حولها بعنوان “مغنية الروك الصحراوية” لمخرجته (الجزائرية الكندية) سارة ناصر تكريما لها.
وقد تم منحها في 2017 وسام بدرجة “عشير” من مصف الاستحقاق الوطني تقديرا وتكريما لها.
