قصفت القوات الإسرائيلية منزلين مأهولين بالسكان في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت.
وقد نتج عن هذه الهجمات مقتل ثمانية مواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات، كما قتل مواطنان فلسطينيان آخران غربي جنين.
ووفقًا للمصادر الفلسطينية المحلية فقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً مأهولًا في حي السلطان بمخيم النصيرات، مما أدى إلى مقتل أربعة مواطنين بينهم رضيعة، حيث وصلت أشلاءهم إلى المستشفى، كما قتل أربعة آخرون وأصيب نحو 30 شخصًا في قصف آخر استهدف منزلًا في المخيم.
وتشير المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية زادت من تكثيف قصفها على منطقة المغراقة وسط القطاع، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقد أكدت المصادر بأن القوات الإسرائيلية ما زالت تواصل قصفها على مدينة غزة، وأن الهجمات تركزت بشكل خاص على حي الشجاعية، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية ثلاثة منازل على الأقل.
ووفقًا لآخر الإحصائيات فقد بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي 34,305 شخصًا وغالبيتهم من الأطفال والنساء، وبلغت حصيلة الإصابات 77,293 شخصًا، ولا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرقات، حيث يتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال.
الدمار في غزة
أما في الضفة الغربية المحتلة فقد تم قتل شابين وإصابة اثنين آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من حاجز سالم العسكري الإسرائيلي غرب جنين وفقًا لوكالة وفا.
وقد أفادت مصادر أمنية بأن مصطفى سلطان عابد (22 عامًا) من بلدة كفردان وأحمد محمد شواهنة (21 عامًا) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين قتلا، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مجموعة من الشبان قرب حاجز سالم والقريب من مفرق رمانة غرب المدينة، مما أدى إلى مقتل الشابين وإصابة اثنين آخرين.
وقد أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى جثماني الشابين القتيلين واحتجزتهما.
وقد أكدت الهلال الأحمر بأن فرق الإسعاف نقلت شابين مصابين (25 و 22 عامًا) بالقرب من حاجز سالم إلى أحد المستشفيات في مدينة جنين، وقد وصفت إصابة الشابين بأنها متوسطة.
وقد أجرت شبكة “إن.بي.سي. نيوز” الأميركية تحقيقاً في ضربات جوية نفذتها إسرائيل في مناطق جنوب قطاع غزة، وكشفت أن بعض هذه الضربات استهدفت مناطق سابقاً اعتبرت آمنة.
ووفقاً للتحقيق الذي أجرته الشبكة فقد جرت هذه الهجمات السبع خلال الفترة من يناير إلى أبريل من العام الحالي.
وقد قامت فرق التصوير التابعة لشبكة “إن.بي.سي. نيوز” بتوثيق لقطات من تلك الضربات، حيث استهدفت ست منها منطقة رفح في جنوب قطاع غزة، واستهدفت السابعة منطقة المواصي في القطاع أيضاً، والتي كانت معروفة بأنها منطقة آمنة.
وتشير الإحداثيات التي تم جمعها من تلك الضربات إلى أنها استهدفت مناطق تم تحديدها من قبل الجيش الإسرائيلي كمناطق آمنة، ودعا الجيش الفلسطينيين في وقت سابق إلى الانتقال إليها ومغادرة مناطقهم السابقة، وتم نشر الخريطة التي تحدد تلك المناطق من قبل الجيش في ديسمبر الماضي.
