الولايات المتحدة تسحب قواتها من النيجر بناءً على طلب الحكومة النيجرية ووصول قوات روسية

توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق يقضي بسحب قواتها من النيجر، وذلك بناءً على طلب من السلطات النيجرية.
وقد وافق نائب وزير الخارجية الأميركي كورت كامبل على هذا الطلب خلال اجتماع مع رئيس الوزراء النيجري علي الأمين زين في واشنطن، وقد تم الاتفاق على إرسال وفد أميركي إلى النيجر لترتيب تفاصيل عملية الانسحاب.
وتوجد قوات أميركية تتجاوز عددها الألف في النيجر، وتتمركز في قاعدة في الشمال، حيث تشارك في القتال ضد الجماعات المتطرفة.
وعلى الرغم من أن تحركات هذه القوات كانت محدودة منذ تولي الجيش النيجري السلطة بعد الانقلاب في يوليو الماضي، إلا أن آلاف الأشخاص تظاهروا في العاصمة نيامي منذ أيام للمطالبة برحيل القوات الأميركية دون تأخير.

 

قوات أمريكية في النيجر


ويأتي سحب القوات الأميركية بعد أن طالب العسكريون الذين استولوا على السلطة في النيجر برحيل الجنود الفرنسيين، الذين بلغ عددهم حوالي 1500 عسكري وكانوا مكلفين بمحاربة المتطرفين، وقد تم إلغاء العديد من الاتفاقيات العسكرية بين النيجر وفرنسا بعد الانقلاب.
وفي ديسمبر من العام الماضي فقد غادرت آخر القوات الفرنسية المنتشرة في النيجر كجزء من الجهود الحربية ضد الإرهاب.
وفي الشهر الماضي فقد ألغى النظام العسكري في النيجر اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة بشكل فوري.
وقد وصل مدربون عسكريون روس وأنظمة دفاع جوي إلى النيجر في إطار تعزيز التعاون العسكري بين روسيا والدولة الواقعة في غرب إفريقيا، وفقًا للتلفزيون الرسمي في نيامي.

 

مدربون عسكريون يصلون من روسيا إلى النيجر


وفي يناير الماضي فقد وافقت الحكومة العسكرية في النيجر المنبثقة عن الانقلاب على الرئيس محمد بازوم، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا بعد طرد القوات الفرنسية التي كانت متواجدة في البلاد كجزء من الجهود لمكافحة المتشددين في منطقة الساحل الإفريقية.
وقد أظهرت قناة “تيلي ساحل” مقاطع لطائرة شحن روسية تهبط في مطار نيامي في ساعة متأخرة، حيث وصلت الدفعة الأحدث من التجهيزات العسكرية والمدربين العسكريين من وزارة الدفاع الروسية.
وقد أشارت القناة إلى أن روسيا سوف تساعد في “إقامة نظام دفاع جوي لضمان السيطرة الكاملة على المجال الجوي” للنيجر.
ونقل التلفزيون عن أحد المدربين قوله: “نحن هنا لتدريب جيش النيجر ومساعدته في استخدام التجهيزات التي وصلت حديثًا”، مشيرًا إلى أنها تتعلق بـ”تخصصات عسكرية مختلفة”.

 


وفي 26 مارس فقد أجرى رئيس النظام العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد أفادت السلطات في ذلك الوقت أنهما ناقشا التعاون الأمني والتعاون الاستراتيجي في مواجهة التهديدات الحالية، دون ذكر تفاصيل إضافية في هذا الصدد.
ولعدة سنوات فقد كانت النيجر شريكًا للدول الغربية وخاصة فرنسا في مكافحة التنظيمات المتشددة في منطقة الساحل.
ومع ذلك تحوّل اهتمامها الآن نحو روسيا بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس بازوم في يوليو الماضي.
وقد انضمت النيجر إلى جارتيها مالي وبوركينا فاسو حيث يحكم العسكر أيضًا، لتشكيل قوة مشتركة لمكافحة التنظيمات المتشددة في المنطقة.

 

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.