في حالة من التأهب المشددة في العديد من الدول الأوروبية نتيجة للمخاوف من هجمات إرهابية، فقد قامت الشرطة بإخلاء قصر العدالة في بروكسل بناءً على تحذير بوجود قنبلة محتملة، وقد قامت الشرطة بإخلاء الموقع واتخاذ إجراءات الأمان اللازمة بعد تلقي التحذير.
قصر العدالة ببروكسل
وقد تمت عملية تفتيش شاملة في قصر العدالة من قبل رجال الشرطة بهدف العثور على أي أجسام مشبوهة أو متفجرات، ومع ذلك لم يتم الكشف عن وجود أي متفجرات حتى الآن.
وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من قرار الحكومات الأوروبية برفع مستوى التأهب الأمني، وذلك ردًا على الهجوم الذي وقع في قاعة حفلات موسيقية في موسكو قبل أسبوعين والذي تبناه تنظيم داعش وأسفر عن مقتل 144 شخصًا، وقد أكد العديد من المسؤولين بأن التنظيم لديه خطط لشن هجمات جديدة ضد أهداف أوروبية منذ عدة سنوات.
وقد تم إخلاء المبنى في الساعة الثانية عشرة ظهرًا وفقًا للمصدر، وتم إخلاء جميع قاعات الجلسات والمكاتب بما في ذلك محكمة الاستئناف.
ومن المقرر أن يسمح للجمهور والمستخدمين بالعودة إلى المبنى في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، إلا إذا تم العثور على أي جسم مشتبه به.
وقد أفادت وكالة الأنباء البلجيكية بأن قصر العدالة في بروكسل لن يفتح أبوابه حتى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، حيث سيتم تفتيش المبنى وفقًا للإجراءات المعتادة.
يتعرض قصر العدالة في بروكسل بانتظام لتهديدات بوجود قنابل كاذبة، ولذلك يتم إجراء إخلاء واستدعاء خبراء كشف المتفجرات للتأكد وإبطال أي تهديد محتمل.
🔴 مراسل العربية: إخلاء قصر العدالة في #بروكسل بعد إنذار باحتمال وجود قنبلة#العربية
📺 لآخر التطورات تابعونا على رابط البث المباشر
👇https://t.co/swtdFfkmO9 pic.twitter.com/5C7QUuX6MO— العربية (@AlArabiya) April 16, 2024
ووفقًا لمعلومات الاستخبارات التي قُدمت من قبل وكالات غربية وغيرها للأمم المتحدة، يوجد ارتباط بين تنظيم داعش في ولاية خراسان، الذي تبنى الهجوم في موسكو، والقيادة المركزية للتنظيم.
وقد أظهر تقرير حديث للأمم المتحدة بأن هناك اتصالات واسعة النطاق تمت في السنوات الأخيرة بين تنظيم داعش في ولاية خراسان والقيادة المركزية، وأن بعض الأفراد يسافرون أحيانًا لتوصيل الأموال أو تلقي التعليمات من القادة الرئيسيين في وسط وجنوب آسيا، بالإضافة إلى ذلك يتم التواصل بين الفروع والقيادة المركزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد أكد مسؤولون أمنيون غربيون أنه تم استخدام مجموعة متنوعة من منصات وسائل التواصل الاجتماعي المشفرة لإرسال الرسائل.
ووفقًا لترجيحات بعض المراقبين فإن التحذيرات الأميركية التي تم إرسالها إلى روسيا قبل وقوع الهجوم الداعشي على مسرح كروكوس قد جاءت نتيجة اعتراض إحدى تلك الرسائل.
وبشكل عام تشهد أوروبا حالة تأهب عالية وتعزيزات أمنية مكثفة بعد الهجمات الإرهابية السابقة وتحذيرات المخابرات الدولية بشأن تهديدات داعش.