أكد وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بايراموف، على الدور الذي تلعبه مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فيما يخص إزالة النتائج الإنسانية للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك عبر المشروعات المشتركة بين أذربيجان والمفوضية، حيث أوضح أن تلك المشاريع من شأنها أن تعمل على تحسين حياة مواطني بلاده، الذي تأثروا من الصراع وصاروا مشردين بسبب العدوان الأرميني على أذربيجان.
جاء ذلك خلال لقاء بايراموف، اليوم الخميس 14 مارس، بمساعد المفوض السامي لشؤون الحماية في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين روفيندريني مينيكديويلا، حيث التقى الطرفان بهدف تبادل وجهات النظر حول الشؤون الخاصة بالتعاون بين الجانبين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بخصوص الأوضاع الراهنة في المنطقة.
ولفت الوزير إلى أهمية المشاريع المشتركة بين بلاده والمفوضية السامية، واصفًا تلك المشاريع بأنها تساعد مواطني بلاده ممن عانوا من ويلات النزاع في العيش بحياة كريمة، لافتًا إلى أنها تعمل على تحسين ظروفهم بعدما عانوا من النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وأصبحوا مشردين بسبب العدوان الأرميني على بلاده.
كما استعرض بايراموف، الوضع الراهن في المنطقة، وذلك في فترة ما بعد النزاع والأعمال الخاصة بإعادة الإعمار والبناء والتأهيل المنفذة في الوقت الحالي بالأراضي التي تم تحريرها من أيدي الاحتلال الأرميني، بالإضافة إلى البرنامج الخاص بالدولة لتحسين حياة المواطنين وعودتهم عودًا كريمًا إلى بيوتهم ومسقط رؤوسهم المحررة من الاحتلال الأرميني.
تنفيذ مشروعات تخدم مصالح مواطني أذربيجان
وأشار الوزير إلى أن بلاده مهتمة بالعمل على مواصلة التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في العديد من المجالات، وذلك لمواصلة المشروعات التي تستهدف جعل المواطنين يعيشون حياة كريمة، بعدما تأثروا لفترة طويلة من ويلات النزاع.
كما حرص بايراموف، على استعراضه للاستعدادات الخاصة بفعاليات مؤتمر التغيرات المناخية “كوب 29″، موضحًا أنه من الممكن أن يتم تنظيم عدة فعاليات مشتركة مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
من جهتها أوضحت مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين روفيندريني مينيكديويلا، أن دولة أذربيجان تعتبر من إحدى الدول التي تكافح مشكلة اللاجئين بشكل نموذجي، لافتة إلى أن المفوضية السامية مستعدة لدعم عودة اللاجئين في الفترة ما بعد النزاع الحالية.
