بوتين: تصاعد النفوذ الروسي في أفريقيا يثير ضغينة الرئيس الفرنسي

في مقابلة تلفزيونية بُثت يوم الأربعاء فقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يشعر بـ”الضغينة” تجاه تصاعد النفوذ الروسي في أفريقيا، ولا سيما بسبب مجموعة “فاغنر”.
وقد أشار بوتين إلى أنه تمت مناقشة هذا الموضوع بصراحة كبيرة في الماضي مع الرئيس الفرنسي.
وبالنسبة لبوتين يتعلق الأمر بشكل أساسي بالقضايا الاقتصادية، حيث تقرر بعض الدول تجنيد قوات شبه عسكرية أجنبية.
وقد أوضح بوتين بأن روسيا لم تفرض نفسها على أفريقيا أو تطرد فرنسا، بل المشكلة تكمن في وجود مجموعة “فاغنر” التي بدأت في تنفيذ مشاريع اقتصادية في سوريا ثم انتقلت إلى دول أفريقية أخرى، وأكد بوتين أنه دعم هذه المجموعة فقط لأنها روسية، وليس لأي سبب آخر.
وقد أشار بوتين إلى أن قادة بعض الدول الأفريقية أبرموا اتفاقيات مع المشغلين الاقتصاديين الروس، لأنهم لم يعدوا يرغبون في العمل مع الفرنسيين في مجالات معينة.
وقد أعرب بوتين عن عدم فهمه لسبب غضب أي شخص إذا كانت دولة مستقلة تسعى لتعزيز علاقاتها مع شركاء من دول أخرى وخاصة روسيا.

 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الكرملين بموسكو


ومن جانبه فقد نفى الكرملين وجود مجموعة “فاغنر” قبل الهجوم في أوكرانيا، الذي شهد تصعيد المجموعة ومشاركتها في الصراع.
وعلى الرغم من وفاة زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين في عام 2023 بعد تمرده على الكرملين، إلا أن المجموعة وغيرها ما زالت تواصل نشاطها في القارة الأفريقية.
وتسعى روسيا التي تواجه عقوبات غربية مشددة، إلى استعادة نفوذها في أفريقيا التي فقدتها بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وتسعى لتعزيز دورها كقوة محررة تواجه المستعمرين الغربيين.
وقد ركز الكرملين عن جهوده بشكل خاص على دول الساحل، ولا سيما نشر الجماعات شبه العسكرية في إطار اتفاقيات غامضة للغاية.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.