بعدما شعرت بـ”مغص وقيء” شديد، قالت نيرة صلاح، طالبة جامعة العريش، في مكالمتها الأخيرة وهي تستغيث بوالدتها، “بطني بتتقطع يا أمي.. ممكن علشان صايمة”، قبل وفاتها في المدينة الجامعية بالعريش، حيث نقلها للمستشفى بعدما طُلب منها تناول أدوية لتخفيف الألم.
وصلت والدتها إلى المستشفى بعد تدهور حالة ابنتها، التي فارقت الحياة بسبب تسمم، بينما لا يزال السبب غير معروف، حيث عثر على رسائل تهديد على هاتفها من زملائها.
ودفن جثمانها في الأحد الماضي، اكتشف والدها أنها انتحرت بتناول حبة غلال سامة بعد تلقي تهديدات، وأعلن عزمه اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتورطين، وأكد مصدر أمني أن التحقيقات جارية، مع وقف والد طالبة (رائد شرطة) عن العمل حتى نهايتها.
وأفادت مصادر موثوقة في إدارة جامعة العريش بتفاصيل حادثة وفاة الطالبة التي كانت مسجلة في كلية الطب البيطري بالجامعة وكانت من محافظة الدقهلية.
وقعت الحادثة قبل ثلاثة أيام داخل المدينة الجامعية للبنات بالجامعة، وتبين أن الطالبة ابتلعت حبة غلال وبقيت على قيد الحياة لأكثر من 12 ساعة قبل أن تفارق الحياة، بالرغم من المحاولات الجادة التي قامت بها فرق الإسعاف في المستشفى.
كما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة “حق طالبة العريش” وحملة للمطالبة بمحاسبة المتورطين في هذه الواقعة، وتفاعل العديد من الطلاب وأصدقاء الطالبة مع هذه الحملة، وكان هناك خلاف بين الطالبة وإحدى زميلاتها في المدينة الجامعية نتيجة مشادة كلامية حدثت بينهما بحضور طلاب آخرين.
يُذكر أن بعض الطالبات ذكرن أن الزميلة قد صوّرت الطالبة خلسة أثناء تواجدها في الحمام، وذلك لغايات تنميرها وإذلالها بسبب المشادة التي وقعت بينهما.
وأضافت صديقات الطالبة أن الزميلة قد تلقت تهديدات بنشر تلك الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع الطالبة للاعتذار من خلال مجموعة خاصة على تطبيق الواتساب الخاص بطلبة الكلية لحل الخلاف.