روسيا ترفض تحذير الولايات المتحدة بشأن قدراتها النووية في الفضاء

في تطور جديد للتوتر بين روسيا والولايات المتحدة فقد رفضت روسيا يوم الخميس التحذير الذي وجهته الولايات المتحدة بشأن قدراتها النووية الجديدة في الفضاء، وقد وصفته بأنه (افتراء ماكر) وخدعة من البيت الأبيض للحصول على تمويل إضافي لمواجهة موسكو.
وقد قدمت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية جديدة للكونجرس وحلفائها الأوروبيين تتعلق بالقدرات النووية الروسية التي تشكل تهديدًا دوليًا، ومع ذلك فقد رفض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، التعليق على تفاصيل هذه التقارير حتى يتم الكشف عنها من قبل البيت الأبيض.
وعلى الرغم من ذلك فقد أشار بيسكوف إلى أن تحذير الولايات المتحدة يهدف بوضوح إلى إقناع الكونجرس بتخصيص المزيد من الأموال لمواجهة روسيا.
وقد نقلت وكالة تاس عن بيسكوف قوله: (من الواضح بأن البيت الأبيض يحاول بأي وسيلة تشجيع الكونجرس على التصويت على مشروع قانون لتخصيص الأموال، سنرى الحيل التي سوف يستخدمها البيت الأبيض).

 

روسيا من الدول الرائدة في مجال الفضاء


وقد اتهم سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول عن الحد من الأسلحة، الولايات المتحدة بالافتراء الماكر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين: ( أستطيع أن أؤكد بأن الأمر يتعلق بقدرة مضادة للأقمار الاصطناعية التي طورتها روسيا) لكنه أضاف أنه (لا يوجد تهديد فوري لسلامة أي شخص) وذلك بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

 

جون كيربي


وقد اجتمع جيم ساليفان مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الخميس، مع أعضاء بارزين في الكونجرس بعد أن حذروا من تهديد خطير للأمن القومي، وقد قالت تقارير إعلامية بأنه يتعلق بمحاولة روسية لبناء قدرة نووية فضائية.
وقد عقد ساليفان اجتماعا مغلقا مع المسؤولين في الكونجرس، فيما قالت وسائل إعلام أميركية بأن روسيا تطور سلاحا يمكنه تدمير الأقمار الاصطناعية الغربية.

 

الأقمار الصناعية


وفي الوقت نفسه فقد أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارته إلى العاصمة الألبانية تيرانا يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع حلفائها وشركائها حول هذه القضية، وأشار إلى أنها ليست قدرة نشطة حاليًا، ولكنها قدرة كامنة قد يتم الاستفادة منها في المستقبل.
وتثير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قلقًا كبيرًا، حيث تعتبر أكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962.
وقد حذرت كل من روسيا والولايات المتحدة من خطر نشوب صراع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.
وعلى الرغم من أن روسيا والولايات المتحدة تملكان القدرات النووية الكبيرة في الفضاء، إلا أن هناك توترًا متزايدًا بينهما في السنوات الأخيرة.
وتعتقد روسيا بأن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز هيمنتها وتجاهل مصالح الدول الأخرى، في حين يعتبر الغرب أن روسيا تسعى لنشر الفوضى في العالم.
وفي السابق فقد تم اقتراح معاهدة لحظر الأسلحة النووية في الفضاء بواسطة الغرب خلال الحرب الباردة الأولى بين البلدين.
وقد أدت هذه المعاهدة إلى معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 التي تحظر وضع أي أسلحة دمار شامل في الفضاء الخارجي ومدار الأرض.
ومع ذلك في السنوات الأخيرة تأزمت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، مما أدى إلى تراجع إطار معاهدات الحد من الأسلحة، وقد زاد التوتر بين البلدين فيما يتعلق بالقدرات النووية في الفضاء.
وقد تجددت المخاوف من احتمالية نشوب صراع نووي بين روسيا والولايات المتحدة خاصة في ظل التوترات الحالية، والتي تشمل الأزمة في أوكرانيا والتنافس في المجال السيبراني والتجسس الدولي.

 


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.