أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قد أشرف يوم الأربعاء على تجربة لاختبار صاروخ أرض – بحر جديد.
وقد أعرب كيم عن اعتقاده بأن كوريا الجنوبية تنتهك سيادة بلاده من خلال إصرارها على (خط الحد الشمالي) الذي يرسم الحدود البحرية بين الكوريتين.
بالإضافة إلى ذلك فقد أعلن الجيش الكوري الجنوبي بأن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ كروز نحو البحر في خامس اختبار لمثل هذه الصواريخ منذ يناير الماضي، وتأتي هذه التجارب في إطار استعراض و تصعيد للتوترات في الكوريتين.
وفيما يتعلق بتحليل الإطلاقات فإن الجيش الكوري الجنوبي والجيش الأميركي يعملان على تقييم عمليات الإطلاق التي تم رصدها في المياه قبالة ساحل مدينة وونسان، ولم يتم الإعلان عن العدد المحدد للصواريخ التي تم إطلاقها أو مدى تحليقها، ولا يزال غير واضح ما إذا كانت الصواريخ أطلقت من الأرض أم من البحر.
وقد أشارت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إلى أن الجيش الكوري الجنوبي يزيد من عمليات المراقبة ويعمل بشكل وثيق مع الجيش الأميركي لمراقبة أي نشاط كوري شمالي إضافي.
ويتعامل الخبراء مع هذا التصعيد بأن كوريا الشمالية تضغط على كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في عام يشهد انتخابات حاسمة لكلا البلدين، وتهدف كوريا الشمالية بشكل عام إلى إقناع البيت الأبيض بأنها قوة نووية والحصول على تنازلات أمنية واقتصادية.
وتُعَدُّ صواريخ كروز من بين الأسلحة التي تطورها كوريا الشمالية للتغلب على أنظمة الدفاع الصاروخية.
وقد قامت كوريا الشمالية هذا العام بتجربة صواريخ كروز جديدة قادرة على الإطلاق من الغواصات، بالإضافة إلى صواريخ كروز طويلة المدى التي يمكنها الوصول إلى القواعد العسكرية الأميركية في اليابان.
وفي المقابل تعمل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على تعزيز مناوراتها العسكرية المشتركة، واستراتيجيات الردع النووي لديها.