يبدو أن حلفاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ضاقوا ذرعاً بما يفعله، فبعد الخلاف الذي نشب بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنضم اليوم كل من فرنسا وألمانيا لجبهة الاعتراض على ممارساته المتطرفة تجاه سكان قطاع عزة.
فرنسا تطالبه بفتح المعابر وتفكيك البؤر الاستيطانية
التغير الفرنسي في موقفها من تأييد الكيان الصهيوني في ممارساته بدء اليوم، حيث أجرى الرئيس الفرنسي اتصال هاتفي مع نتنياهو، طالبه من خلاله بضرورة فتح طريق بري مباشر من الأردن، وكل المعابر التي تتيح أيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بما فيما ميناء أسدود.
لم يقتصر الموقف الفرنسي على ذلك فقط، بل أعرب ماكرون عن معارضته الشديدة لأي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح التي تأوي أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، حيث أكد أن هذا الهجوم سيحدث كارثة إنسانية غير مسبوقة، كما شدد الرئيس الفرنسي على أن التهجير القسري للسكان سيشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويمكن أن يتسبب في حدوث تصعيد أقليمي، وذلك وفق البيان الذي نشره قصر الإليزيه.
كما ندد ماكرون بالسياسة الاستيطانية التي تتبعها إسرائيل، والتي تزيد من حجم التصعيد في الضفة الغربية، وطالب الرئيس الفرنسي بتفكيك البؤر الاستيطانية التي تسمح بها الحكومة الإسرائيلية.
ومن جانبها أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، موقف بلادها من الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح، حيث أكدت في مؤتمرها الصحفي بالقدس اليوم الأربعاء، والذي عقدته أثناء زيارتها للكيان المحتل حجم الكارثة المحتملة بقولها “ينتظر 1.3 مليون شخص هناك في مساحة صغيرة للغاية. ليس لهم في الواقع أي مكان آخر يذهبون إليه الآن.. إذا شن الجيش الإسرائيلي هجوما على رفح في هذه الظروف، سيكون ذلك كارثة إنسانية”.