أعلنت حركة حماس عن مقتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين لديها خلال غارات على قطاع غزة ليل الأحد.
وقد أفاد بيان صادر عن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على تطبيق تيليجرام بأنه تم قتل ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين الثمانية الذين أعلنت الحركة عن إصابتهم بجروح خطيرة في الغارات الصهيونية الهمجية على قطاع غزة.
وقد أشارت كتائب القسام إلى أنها سوف تؤجل الكشف عن أسماء وصور القتلى لعدة أيام حتى يتضح مصير الجرحى الباقين.
ومن جانبه فقد صرح البيت الأبيض في تصريحات أخيرة بأنه يتوقع وفاة بعض الرهائن المحتجزين في غزة مؤكدًا أنه يجب قبول هذا الاحتمال.
وفي عملية فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من إنقاذ رهينتين من قطاع غزة في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين، وخلال هذه العملية فقد قتلت الغارات الجوية ما لا يقل عن 67 فلسطينيًا وفقًا لمسؤولين في المستشفى الفلسطيني.
وقد استهدفت الغارات الجوية مدينة رفح التي تقع على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، والتي هرب إليها مليون ونصف فلسطيني هربًا من القتال، وقد أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن الكثير النساء والأطفال كانوا من بين الشهداء في الغارات الجوية.
وقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب أكثر من 28 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وقد أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، بأن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على توخي الحذر خلال ملاحقة قيادات حركة حماس في الجنوب.
وأشار كيربي إلى صعوبة تنفيذ أي عملية عسكرية في منطقة مكتظة بالسكان مثل رفح، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا ترغب في وقوع ضحايا مدنيين فلسطينيين أو إسرائيليين.
وقد أوضح كيربي بأن الولايات المتحدة أصدرت مذكرة تحتوي على متطلبات للدول التي تتلقى منها أسلحة، بما في ذلك إسرائيل.
كما حث البيت الأبيض إسرائيل على العمل من أجل تحقيق هدنة في غزة تسمح بإطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين يحتجزهم حماس، وتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية بشكل سريع إلى المدنيين الفلسطينيين.
وقد أشار كيربي إلى أنه تم تحقيق بعض التقدم في المفاوضات نحو تحقيق هدنة إنسانية، ولكن لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يجب القيام به، وأكد أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم وقف إطلاق النار لفترة طويلة لأغراض إنسانية.
وتأتي تصريحات كيربي بعد اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أبلغه أنه لا ينبغي المضي قدمًا في أي عملية عسكرية في رفح دون وجود خطة لحماية المدنيين، وأكد أن الأزمة في غزة لن تنتهي إلا بإطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين من قبل حماس.