في المؤتمر الصحفي الذي كان مساء اليوم، تعرض القيادي في حركة حماس “أسامة حمدان” إلى نقاط أربعة، وناقش الوضع الراهن وسبل المفاوضات، وكذب الادعاءات الإسرائيلية، ووجه رسالة للمجتمع الدولي.
حديث أسامة حمدان اليوم
في البداية، تحدث عن ما يحدث في رفح المكتظة بالسكان، حيث كانت اليوم مجزرة فجر اليوم، استهدفت خيام للنازحين، ومساجد، ووصف جرائم الاحتلال بالكارثية، وأن استمرار هذه الحرب النازية تضع كل المتقاعسين عن نصرة شعبنا، أمام مسئوليتهم التاريخية.
تحية لتمسك أهالي غزة بالأرض
كما قدم التحية والاعتزاز لأهالي غزة، للصبر والتضحية والتحمل، من أجل تحرير أراضيهم من الاحتلال الصهيوني، وأن مجرم الحرب نتنياهو، يصر على ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني، بعد تدمير البنية التحتية من أحياء سكنية، ومستشفيات، وإجبار الأهالي على النزوح والتكدس في المدارس، والطرقات في أوضاع مزرية، وقصف رفح بعد إعلانه أنها الملاذ الآمن لهم، كل ذلك دون احترام للقرارات الاحترازية لمحكمة العدل الدولية.
الطفلة هند والطبيبة أميرة
كما نعى أسامة حمدان في حديثه الطفلة هند التي سمع العالم صوتها وهي تستغيث بالمسعفين، من الهلال الأحمر، ثم وجدوها وهي قتيلة مع أربعة من عائلتها، واثنان من المسعفين وتدمير سيارة الإسعاف بالكامل،كما شكر الطبيبة أميرة الفلسطينية، التي عادت من مصر ودخلت غزة بعد العدوان لإسعاف المصابين، وجازفت بحياتها.
لحظات توثق السيارة التي تواجدت فيها الطفلة هند قبل استشهادها والعثور على جثمانها متحللًا pic.twitter.com/1r47VfuhYM
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 10, 2024
تعذيب مدير مستشفى الشفا
كما ألقى الضوء على حادثة تعذيب الدكتور “محمد أبو سلمية”، مدير مستشفى الشفا، الذي روى تعرضه للتعذيب والإهانة، وإجباره على مشيه على أطرافه، من أجل تسجيل شريط فيديو لإدانة المقاومة الفلسطينية، وقد اتضح للعالم ادعاءات الاحتلال الكاذبة، بأن مستشفى الشفا كانت مقرا للمقاومة، وكذلك حدث بالنسبة لمستشفى “حمد”، حيث أنهم قالوا أنهم وجدوا فيها نفق، واتضح لهم فيما بعد أنه مجرد بركة لتجمع المياه، كما ادعوا ذلك بالنسبة لمستشفى المعمداني وأوقعوا فيها 500 شهيد، ثم طلب من المجتمع الدولي الآن حماية مستشفى ناصر، وما فيها من مرضى وطواقم طبية محاصرة.
الاعتداء على الطواقم الطبيةالانتهاكات في الضفة الغربية
ويواصل جيش الاحتلال أيضا الانتهاكات داخل الضفة الغربية، ويرتكب أبشع الجرائم، واستغل التفات العالم الآن إلى ما يحدث بالقطاع، وقام بإنشاء بؤرة استيطانية في بيت لحم، منتهكا بذلك القوانين الدولية، كما تحدث عن جرائم التعذيب للفلسطينيين، داخل السجون الإسرائيلية، وآخرهم الشهيد “محمد الصبان” الذي ارتقي أثناء التعذيب.
رد الحركة على اتفاقات الهدنة الإنسانية
اتهم “حمدان” نتنياهو بالمراوغة، وعدم الجدية في المفاوضات، وأنه وضع شروطا وعقبات تتجاوز مقترح باريس، ولا تحقق الانسحاب الكامل من غزة، وأن نتنياهو كل ما يهمه مستقبله السياسي، والنجاة بنفسه، كما نفى حمدان ما يدعيه “نتنياهو” بأنه سحق كتائب حماس، وأنه يريد أن يقضي على الكتائب الأربع الباقين في رفح، حيث قال مازال جيش الاحتلال عالقا في خانيونس، وتل الهوى والصناعة والجامعات، وغيرهما من المناطق، وما زلنا مستمرين في المفاوضات رغم صعوبتها.
الأسيرين المفرج عنهم اليوم
وشكك أسامة حمدان، في الرواية الإسرائيلية اليوم، عن تحرير أسيرين إسرائيين، حيث قال ربما لم يكونوا لدى حماس، وكانوا لدى بعض العائلات، ونحن في انتظار بيان كتائب القسام، في هذا الشأن، ولكن حتى لو كان الأمر صحيحا، فهذا حدث بعد أكثر من 120 يوما، فلا داعي لكل هذا الاحتفاء الذي يفعله نتنياهو، فهي محاولة مفضوحة للحصول على نصر زائف.
