في تطور مأساوي، أعلنت السلطات في تشيلي عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات المستعرة في وسط البلاد إلى ما لا يقل عن 51 شخصًا، الحرائق التي تشهدها المنطقة تحمل تهديدًا مباشرًا للمناطق الحضرية، مما يجعل الوضع أكثر خطورة وتعقيدًا، فرق الطوارئ تبذل جهودًا مضنية للسيطرة على النيران المتوحشة التي لا تزال تلتهم الأراضي، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا، هذا الحادث يسلط الضوء على الخطر الكبير الذي تشكله حرائق الغابات على الحياة والممتلكات، ويدق ناقوس الخطر بشأن ضرورة تعزيز إجراءات الوقاية والاستجابة لمثل هذه الكوارث الطبيعية.
ارتفاع ضحايا حرائق الغابات في تشيلي إلى 51 قتيلاً
في تطور مأساوي للأحداث، ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في وسط تشيلي إلى ما لا يقل عن 51 قتيلاً، مع استمرار الحرائق في التهام المزيد من الأراضي وتهديد المناطق الحضرية، فرق الطوارئ تجاهد على قدم وساق للسيطرة على الوضع الكارثي، في ظل تصاعد الدخان الأسود الكثيف الذي يغطي سماء إقليم فالبارايسو، مما يجعل المشهد أكثر قتامة.
حرائق مخيفة تجتاح #تشيلي.. مقتل أكثر من 50 شخصاً والسلطات تعلن حالة الطوارئ #سوشال_سكاي pic.twitter.com/VeRyQf4UEc
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) February 4, 2024
الدخان الأسود يخيم على مناطق واسعة من إقليم فالبارايسو، حيث يعيش قرابة مليون شخص، وسط محاولات حثيثة من رجال الإطفاء للحد من توسع النيران، الجهود المضنية التي يبذلها المسعفون تشمل استخدام طائرات الهليكوبتر وعربات الإطفاء في معركة شرسة ضد اللهب، حسبما أوردت وكالة “رويترز”، المناطق المحيطة بمدينة فينيا ديل مار، الوجهة السياحية الشهيرة، تعاني من أشد الأضرار، مع تواصل مساعي فرق الإنقاذ للوصول إلى جميع المناطق المتأثرة.
هذه الحرائق تشكل أحدث فصول الكوارث الطبيعية التي تضرب تشيلي، مخلفةً وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، السلطات المحلية تحذر من احتمال ارتفاع عدد الضحايا، مع استمرار النيران في التهديد لمزيد من المناطق السكنية والسياحية، المجتمع الدولي يتابع بقلق هذه الأحداث، فيما تتواصل الجهود المحلية والعالمية لتقديم الدعم والمساعدة لتشيلي في هذه المحنة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزيرة الداخلية الشيلية كارولينا توها، عن تزايد مأساوي في حصيلة ضحايا حرائق الغابات، حيث تم اكتشاف 5 جثث جديدة في الطرق العامة، مشيرة إلى توقعات بارتفاع الأعداد بشكل كبير في الفترة القادمة، ووصفت توها الوضع في فالبارايسو بأنه “الأكثر حساسية”، مقارنةً هذه الكارثة بالزلزال الذي ضرب البلاد في عام 2010 والذي أسفر عن مقتل حوالي 500 شخص، مؤكدة على حجم الدمار الذي تواجهه تشيلي.
في غضون يومين فقط، اتسعت رقعة الأراضي التي أتت عليها الحرائق من 30 ألف هكتار إلى 43 ألف هكتار، مما يظهر السرعة الكبيرة لانتشار النيران، وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، أفاد المسؤولون بأن الحرائق تسببت أيضًا في تدمير ما يقارب 1100 منزل، مما يعكس مدى الدمار الذي تخلفه هذه الكارثة الطبيعية.
تجتمع هذه المعلومات لتشكل صورة قاتمة عن الأزمة الحالية التي تعيشها تشيلي، حيث تتواصل جهود فرق الإطفاء والطوارئ في محاولة لاحتواء الحرائق والحد من تأثيرها المدمر، في وقت تسعى الحكومة لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للمتضررين وتنظيم عمليات الإنقاذ والإغاثة.