أطلقت هيئة التجارة التابعة للأمم المتحدة ناقوس الخطر اليوم، حيث أشارت إلى تعطل التجارة العالمية بسبب سلسلة من الهجمات في البحر الأحمر، الأوضاع الحربية في أوكرانيا، وتراجع منسوب المياه في قناة بنما، حذر خبير التجارة في مؤتمر الأمم المتحدة، جان هوفمان، من ارتفاع تكاليف الشحن وتأثيرها على تكاليف الطاقة والغذاء، مما يعزز مخاطر التضخم.
في أعقاب هجمات المتمردين الحوثيين على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، كشفت هيئة التجارة التابعة للأمم المتحدة عن توقف مؤقت في استخدام قناة السويس المصرية، الممر المائي الحيوي الذي يربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وتعتبر هذه القناة مساراً حيوياً لنقل الطاقة والبضائع بين آسيا وأوروبا.
الأمم المتحدة:التجارة العالمية تتعطل بسبب هجمات البحر الأحمر https://t.co/HPNu63aw5r
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) January 26, 2024
لذلك أكد جان هوفمان، خبير التجارة في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أن قناة السويس كانت تتعامل مع نسبة تصل إلى 15% من التجارة العالمية في عام 2023، وفي ظل الهجمات الأخيرة، يقدر الأونكتاد تراجع حجم التجارة عبر القناة بنسبة 42% خلال الشهرين الماضيين، وفقًا لتقرير الاسوشيتد برس.
رغم الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد أهداف الحوثيين، إلا أن المتمردين استمروا في هجماتهم، وفي مؤتمر صحفي عبر الفيديو، أكد جان هوفمان، رئيس فرع الخدمات اللوجستية التجارية في الأونكتاد، أن هذه الهجمات تأتي في ظل ضغوط متزايدة على طرق التجارة الرئيسية الأخرى.
“تأثيرات الحروب والتوترات: إعادة تشكيل طرق تجارة النفط والحبوب عبر البحر الأسود.
مع استمرار التوترات في المنطقة، شنت جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، أكثر من 34 هجومًا على السفن عبر الممرات المائية المؤدية إلى قناة السويس منذ نوفمبر، تبرر الجماعة هذه الهجمات بدعم الفلسطينيين في غزة، مع تعهدها بمواصلة الهجمات حتى انتهاء الصراع بين إسرائيل وحماس.
وفقًا لتقديرات الأونكتاد، انخفض حجم التجارة عبر قناة السويس بنسبة 42% في الشهرين الماضيين، حيث تسببت هجمات الحوثيين في تعليق العبور عبر البحر الأحمر، كما شهد العدد الأسبوعي لعمليات عبور سفن الحاويات انخفاضًا بنسبة 67% على أساس سنوي، يُشير المتمردون الحوثيون إلى استهدافهم لسفن في البحر الأحمر وخليج عدن، تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، ويعزون هذه السفن إلى إسرائيل.
ومن جانب آخر، ذكرت 4 مصادر إيرانية ودبلوماسيين أن مسؤولين صينيين قد طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في السيطرة على الهجمات التي يشنها الحوثيون، المتحالفون مع طهران، على السفن في البحر الأحمر، وذلك تحت تهديد بأن العلاقات التجارية مع بكين قد تتأثر سلباً في حال عدم التعاون.
مصادر: #بكين تضغط على #طهران لكبح هجمات #الحوثيين بالبحر الأحمر https://t.co/3v6wrrxhbK pic.twitter.com/TgdCB6hqDB
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) January 26, 2024
أفادت المصادر الإيرانية بأن المناقشات حول هذا الأمر وحول القضايا التجارية تمت في اجتماعات عُقدت مؤخرًا في بكين وطهران، ورغم تحفظ المصادر حول تفاصيل إضافية، إلا أن هذه التطورات تبرز التوترات والتحديات التي تواجه العلاقات الدولية في منطقة البحر الأحمر.
أفاد مسؤول إيراني مطلع على المداولات، في تصريح لرويترز، وشريطة عدم الكشف عن هويته، أن الصين قد أبدت قلقًا بشأن الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون، وطلبت من إيران التدخل لضبط النفس، وأشار المسؤول إلى أن الصين أوضحت أن أي تضرر لمصالحها قد يؤثر سلباً على العلاقات التجارية مع طهران.